بـــلا شك إننا في مرحلة حرجة للغاية خصوصاً مع اقتراب موعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني وإعلان نتائجه ومخرجاته في البلاد.
وللأسف الشديد لا نرى سوى مزيدا من تعقيد الأوضاع وظهور الإشكالات الكثيرة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والتي تهدد مستقبل وأمن بلدنا الحبيب.
ومن المؤكد أيضاً أن هذه المرحلة الحرجة بالذات تحتم على كل المخلصين والحريصين على هذا الوطن سواءً كانوا أفراداً أو أحزاباً التنبه واليقظة وتحمل المسؤولية والعمل الجاد والمخلص لبناء هذا الوطن بكل الوسائل والإمكانات المتاحة لما فيه المصلحة العلياء لهذا الوطن والحذر وعدم الانجرار وراء ما يخطط له من مخططات تستهدف مصلحه الوطن والمواطن من خراب ودمار وزعزعة لأمنه واستقراره من قبل جهات حاقدة ومغلظة فقدت مصالحها لا تريد لهذا الوطن الأمن والسلام ولا تريد لشعب عاش كثيراً من السنين في مستنقع الجهل والتخلف والفوضى أن يحدد مستقبله ويرسم صورة تليق به ليعيش كريماً وآمناً.
وأخيرا لا أبالغ إن قلت إن أنظار الشعب اليمني بأكمله بل وأنظار العالم أجمع تتجه وتترقب وتنظر بفارغ الصبر الانفراج وإن لم يكن بشكل نهائي عما يصدر من نتائج ومخرجات الحوار الوطني وكيف سيكون التعاطي مع هذه النتائج والمخرجات وأجزم أن النتائج والمخرجات بإذن الله ستلبي طموح أبناء هذا الشعب الذي عانى كثيراً وستكون الانطلاقة نحو المستقبل المشرق والوحدة الوطنية والدولة المدنية الحديثة التي يتساوى فيها الجميع.
أحمد الفهد
المرحلة الحرجة 1178