اليمن يعيش ما بين ظلمات الملكيين وظلمات الجمهوريين وظلمات الأحزاب الأربعة: الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي والناصري.. أنا من.. أنا يمني أنشد الحق والأمان في وطني رغم الظلام لن ننهار وسوف أمحو كل الظلام من عهد الإمام وما خلفه من الفقر والجهل والمرض إلى عهد الجمهورية وما أوجدته بين القبائل من اقتتال وعمقت الثارات ونشر السلاح واستبدلت القانون والنظام بالرشوة والمحسوبية والواسطة وما جاءت به الأحزاب من الحروب والفتن والأزمات والتأميم ونهب الثروات ومن بعدهم الجماعات وما تحمله من فكر بالمفخخات والبندقية والألغام..
كل الوسائل المدمرة تجمعت فيك يا وطني، لكن سيأتي رجال مثل الحمدي وسالمين والزبيري والنعمان.. أنا يمني ووطني اليمن وطن الإيمان والحكمة وطن الحب والسلام لن أرضى لك يا وطني بالغدر أو الخيانة على أرضي وشعبي لأن اليمن عندي أمانة..
واليوم يا وطني قررت ألا أخونك ولن ترى في ذهني وجود للتخريب أو للعمالة مكانة مغرور ومتكبر من يرى كل شيء صغير أمامه.. أنا مخلص لبلدي مش مثلك خائن عليه علامة يامن تركت العمل بالأمانة، أنا الذي كنت أظنك مخلص مثالي خيبت ظني فيك من أين هذا الثراء والمال؟!..
يا ندامة.. يامن سرقت الوطن وما عندك أمانة، يا بلدي لا تحزن لقد احتضنت قلوباً حواها الظلام ولا بد لك من قادة رجال يحبون النظام ويحفظون العهد والأمانة مهما يأتي الشروق ويأتي الغروب والأمانة والنظام ليس لهم حضور أو وجود سوف لن أفرط بالنظام أو الأمانة ولن أفرط بعد اليوم بغير النظام أو غياب الأمانة..
لماذا لا نتعايش في اليمن ونمارس ما نريد بشرط النظام والأمانة وألا تكون الممارسة في غياب النظام والأمانة؟، ماهي النموذجية التي نريدها في اليمن لكي نزيل تسلسل الأخطاء التي أفقدتنا الإيجاب فيما ننوي عمله ونرتقي باليمن إلى أعلى الدرجات؟, هل نستطيع تحديد الصواب وتحديد الخطأ الذي يصاحبنا في كل مشاريعنا التنموية؟، متى يكون الصواب عندنا في خطر متى ما كانت مصالحنا الشخصية مقدمة على مصالح الشعب والوطن ونجعل الخطأ هو البديل للصواب وندمر الوطن..
والحاصل عندنا في اليمن أن كل مشاريعنا يصاحبها الفشل والدليل المرحلة الثانية لمحطة الكهرباء الغازية في مأرب لم يتم تشغيلها حتى الآن ومحطة الرياح في المخاء على حالها باقية لم تعمل والمياه، عندنا في خطر والبطالة لم نجد لها حل، من الملكية إلى الجمهورية إلى الأحزاب الأربعة: الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي والناصري ومن رئيس إلى رئيس ومن وزير إلى وزير واليمن يعيش وما زال وباقي في دائرة الاحتكاك بكل المشاريع والخطط والبرامج والتوجهات لا يمكن أن يخرج اليمن من مربع الاحتكاك، اليمن مبرمج على درجة الاحتكاك، اليمن مسيطر عليها ولا يمكن أن يتعدى فكرة الاحتكاك ، لنا اكثر من مائة سنة نمارس في اليمن رياضية كرة القدم وما زلنا تحت الاحتكاك دورات بعد دورات وهزائم بالعشرات ولسنا مستعدين أن نأخذ ببدايات الإمارات وعمان حتى في كرة القدم, فاشلين ولا نجحنا في اليمن إلا في لبس السلاح والتخزين بالقات، هناك انحراف وظل هذا الانحراف لا يجعلنا نرى نور المستقبل إلا في ظلمات الأحزاب والجماعات متى نتجرد من الأفكار التي تهدم القيم ومتى نؤصل للمبادئ أفكار تناسب الإنسان ونبني عليها الوطن..
لا توجد عندنا فكرة الاكتفاء ولا نية للوصول ولا هدف في اليمن ممنوع تحقيق الهدف من ينقذ اليمن من الانهيار.. اليمن ميدان للخيانة والفاسدين في اليمن استكملوا السيطرة على نظرية وموسوعة الأربعة المؤتمر والإصلاح والاشتراكي والناصري أين القضاة والمحامين والمستشارين لابد من تقديمهم للمحاكمة، اليمن محتلة من داخل الأربعة، اليمن مدمرة من داخل الأربعة اليمن محطمة من داخل الأربعة هم قادة الاحتلال الأربعة وهم قادة التقسيم الأربعة وهم أصحاب نظرية التأخير الأربعة، هم الناهبون والمتآمرون والمتنفذون على عدم تحقيق الهدف.. اليمن فاشلة في عهدهم والطموح معدوم في اليمن ولا له نور، الظلام مخيم على اليمن حتى لا يحطم الأربعة المتهمين والمتآمرين على اليمن.
المؤتمر والإصلاح والاشتراكي والناصري كأنهم عصابات منظمة كوادرهم تعيش الفساد والخراب وحالنا في خطر بطوننا جائعة وأولادنا في الشوارع عارية ورجالنا يقتلون والجريمة تسجل ضد مجهول, والأربعة في حالة سباق والتنافس والسيطرة على الوزارات والإدارات.. لا تصدقوا الأربعة كلهم مجرمون بحق الشعب والوطن, ماذا قدموا للوطن سوى التحريض على الفتن ولم يبق معنا سوى رحمة ربنا ونزول المطر رغم قساوة القلوب ربنا حامي اليمن.. نحن بحاجة في اليمن للاحتلال الخارجي لكي نتخلص من الفاسدين والظالمين المحتلين الذين سرقوا منا السعادة والجمال وهم الأربعة من حكموا اليمن في الشمال أو الجنوب المتهمين والمتآمرين على اليمن يتباكون اليوم ويذرفون الدموع ويصنعون لنا القضايا في الشمال أو الجنوب بعد نهب الثروات وتأميم الممتلكات.. ولكي يكون لنا أمام أولادنا عذر بأننا محتلين وكلنا تحت رحمة الاحتلال والأربعة مثلنا لا يستطيعون إذلالنا ولا قهرنا، أهون لنا من أن يذلنا إخواننا الأربعة المتآمرين، من منهم قام بالدفاع عن المظلومين ومنع كوادرهم من المشائخ والمسلحين بعدم الاعتداء على الضعفاء والمساكين وإرجاع حقوق الغير نريد حماية النظام في اليمن بدلاً من حماية الشيخ والمسلحين..
نحن بحاجة للاحتلال الخارجي حتى نشعر بالاستقرار وعدم ارتفاع الأسعار وعدم الخوف من الجرع والخوف من انعدام الغاز والديزل والبترول وعدم سلب حقوقنا وسلامة أرواحنا في حلنا وترحالنا والمجرمين في السجون وشوارعنا وطرقنا في أمان ولا وجود للمتقطعين أو المهربين لن تستقر اليمن في ظل الأربعة الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي والناصري والحق وأتباعهم وكل الجماعات المسلحة.. واليوم يتسابقون على القضاء والجيش والمواصلات والأمن والتعليم حتى يضلوا مهيمنين ولا نحاسبهم كمجرمين وأولادنا عندهم مسيرين وتحت وصايا الأربعة المجرمين ، يا شعب اليمن يكفي ضياع طوال عشرات السنين ونحن تحت رحمة الأحزاب الأربعة ، ماذا قدموا لليمن منفردين أو متحالفين غير الدمار والخراب وفكرة التقسيم وصنع الحروب وافتعال الأزمات وسيطرة المشائخ والمتنفذين على الضعفاء والمساكين في الشمال كان ظلم المشائخ والمتنفذين وحكم صالح ومعه المتحالفين من الإصلاح والناصريين وفي الجنوب حكم الاشتراكي وما خلفه من تأميم وقتل العلماء والمساكين.
ولابد أن يعرف قادة الأحزاب الأربعة المؤتمر والإصلاح والاشتراكي والناصري ومن هم لهم منظرين أن الشعب يعرف وداري وعارف وفاهم بأن الأربعة لهم صلة وتواصل مع عصابات الجماعات المسلحة.. لذلك أصبحت الأحزاب في اليمن مجموعة عصابات ويا رب عجل لنا بالاحتلال الخارجي وخلصنا من أحزابنا في اليمن.
محمد أمين الكامل
ظلمات ثلاث اليمن في بحر الظلمات (1) 1384