*موعدنا الثلاثاء
الثلاثاء القادم موعد للجلسة الختامية وما أعتقده هو أن اليمن سيخط في هذا اليوم طريقاً جديداً في تاريخه.. ولأن شهر أكتوبر يحمل لنا هدايا الانتصارات في الثورة ضد الاستعمار أو هزيمة الجيش الإسرائيلي في 6 أكتوبر, فإني على يقين بأننا أمام هدية أخرى لليمن والعرب سنخط للعالم بعده طريقاً جديداً في حل المشاكل والخصومات السياسية ولن تكون ليبيا وتونس الشقيقة آخر من يستفيد, إنما سيكون بإذن الله مدرسة تتعلم منها شعوب العالم فن الحوار وفن الاختلاف, وصدقوني لولا حركات نصف الكم للمخربين والإرهابيين وشقاة الانفصال والتي نغصت حياتنا, لكنا اليوم نحتفل بهذا المناسبة بالأهازيج والألعاب النارية, ولكن ما قاموا به هو مجرد تأخير الاحتفال ليس إلا.. ونقول لهم: شعب اليمن أكبر من أن تهزمه جرائمكم, فنحن شعب يعرف طرق بناء الحضارات, يعرف متى وكيف يقبر الظلمة والفاسدين.
*"أخبار اليوم" بين نارين
اليوم يثبت بلاطجة الحراك بإحراق باص مؤسسة الشموع ومحاولة تغييبها أنهم ليسوا أصحاب قضية عادلة وليسوا دعاة مدنية ولا يؤتمنون على وطن, فهذه ليست أخلاق أبناء عدن المسالمة والمحبة للجميع, وليست من عادات وتقاليد اليمنيين الأصيلة.. وأستغرب كيف لمن يضرب الصحفيين وسط احتفاله (مراسلة الجزيرة) ويعتدي على العمال والتجار من المحافظات الشمالية ويقتل العسكر والجنود ويقتحم المقرات أن يصيح من فعل هو يمارس في الواقع أبشع منه..
أما "أخبار اليوم" فهي صاحبة رسالة لن تثنيها هكذا ممارسات من قبل الانفصاليين, ولا تنكر حكومة الوفاق لقرارات القضاء بدفع تعويضاتها عن أداء رسالتها في إيصال الحقيقة والرسالة الإعلامية الوطنية الصادقة.
*تعز تحترق يا قحطان وشوقي:
حيثما تولي وجهك في محافظة تعز وأول ما يقابلك ظاهرة تنامي حمل السلاح وإطلاق النار وانتشار العصابات والاعتداءات على المواطنين وإقلاق سكينتهم, والمشكلة أن لا حلول تلوح في الأفق وكأن لا وجود للمحافظ ولا للجنة الأمنية.. والمطلوب من مدير أمن تعز إما أن يتحمل مسؤوليته أو يقدم استقالته ويحفظ ماء وجهه.. ومن المحافظ ووزير الداخلية أن يتعاونوا في إيجاد بدائل أمنية في مختلف فروع أجهزة الأمن بعيداً عن المماحكات الحزبية أو الشللية وأن يتذكروا أنهم أبناء تعز.. وقد سمعت أن أم طفل مخطوف من أبناء قرية الشخص لدى عصابة في شجاف بشرعب السلام في حالة صدمة نفسية وتقترب من الجنان, ومثلها كثير من الأمهات اللواتي يخرج أطفالهن وأولادهن وعائلهن وتفاجئه رصاصة هنا أو عصابة تنهبه هناك, أو مقرمطين يفجعونه أو مزلط يعلم على أرضيته ودكانه, وأنتم تبصرون وتسمعون وتسكتون.. فإلى متى يا سعادة الوزير والمحافظ؟
*الرهان الخاسر
من يراهن على كسر إرادة الشعوب فرهانه خاسر, ومن يقطع أوصال جسده ويقول أريد العافية فهو خاسر, ومن يعتقد أن الظلم والبغي في الأرض يبني مجداً أ ويعيده فهو خاسر, ومن يعتقد أن خراب بلدان الآخر صلاح لبلده فهو خاسر, ومن لم يستغل العشر من ذي الحجة بالتوبة والاستغفار والقربات فهو خاسر.
فؤاد الفقية
اليمن والوعد الأجمل 1186