لا شك أن أهل اليمن هم أهل إيمان بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم, فالدين متشرب في عقولهم ووشائجهم وفكرهم, إلا من شذ عن ذلك وهم قلة ممن ملأ عقله بفكر الهوى، فضل وغوى، وذهب ضد شرع الله يعوى، وبالغرب استقوى، فحشر إعلامه ونادى، بأن الاتفاقيات الدولية شرعكم الأعلى.
وفي بداية تشكيل حكومة الوفاق وعلى ضوء برنامجها الذي جعل البعض يتخوف من أن يتم إقصاء بعض النصوص الشرعية باسم مدنية الدولة وحرية الرأي وحقوق الإنسان و.. الخ, فقامت طائفة من العلماء وطلبة العلم والمشايخ بالتحرك لدى رئيس الحكومة باسندوة, والذي قام مشكوراً بكتابة رسالة إلى العلماء, أكد فيها أنه لن يقبل بتشريع أي قانون يخالف الشريعة, وأكد ذلك أمام مجلس النواب, ومن ثم تم الرفع إلى رئيس الجمهورية والذي بدوره قال "وأنا موافق على ما ذكره الأخ رئيس الوزراء", وعمد تلك الوثيقة والعهد, وتم ختمها بختم رئاسة الجمهورية.
وعليه نتمنى من الأخوين/ رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية الوفاء بعهدهما ولا مجال لهما من التنصل عنه, كونه واجباً عليهما أن يسوسا شعب الإيمان بشرع الله, والناس عندما ثاروا لم يثوروا على القوانين أو الدستور, إنما ثاروا على عدم تطبيقهما, مما نتج عنه فساد كبير وظلم وخيم وجهل عظيم..
إن الشعب اليمني سيكون كله, (إلا من شذ), في صفكما مناصراً ومؤيداً ما دمتما تحافظان على دينه وهويته وأمنه وحقوقه, وهذا هو واجبكما أمام الله, وإن لم تفعلا وحدث أي تغيير في النصوص الدستورية التي تحمي حق الله وحقوق الإنسان التي تقرها, أو استبدالها بإعطاء السيادة للاتفاقيات الدولية, فقد نكثتما بعهدكما, فأين ستذهبان من لقاء الله عز وجل وهو قريب وإن كنتم ترونه بعيداً؟, وشعب اليمن لن يسكت على من يريد تغير هويته ومعتقده.. أسأل الله أن يوفقكما لطاعته ونصرة شريعته.
محمد بن ناصر الحزمي
إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء: أوفيا بعهدكما 1311