إننا نريد ممن انضموا إلى الثورة والثوار, ومن الثوار الذين ساهموا بفعالية في الثورة السلمية, أن يفكروا باستمرار الثورة السلمية، وأن يجددوا من وسائلها، وأن يكونوا أكثر الناس تواضعاً.. لماذا؟, لأننا إزاء ثورات سلمية تمثل التدافع السلمي، وهدفها فتح الأبواب والنوافذ لشباب الأمة نحو المستقبل، وإتاحة الفرصة أمام شباب الأمة للعمل ولممارسة حياة عادية حرة لائقة وكريمة، فالذين يصنعون الثورات السلمية الجديدة هم أكثر الناس تواضعاً, أو هكذا يؤمل، بحيث لا يفكرون بالعقلية الربحية والعقلية البطولية والشهرة, ومن هم ثوار ضد الباطل والفساد وقادة للتغيير وللأمة لا يعرفون الإقصاء ولا يخوضون حروباً لكي يدمروا بلدهم أو يصنعوا أ بطالاً وهميين، ولا يطرحون مطالب مستحيلة للعبث بالمصالح والمصائر، ولا يسعون إلى تسطير الأمجاد، ولو أدى ذلك إلى حرق البلاد والعباد.. كما أنهم لا يطمحون إلى إقامة فراديس أرضية تترجم شقاء وجحيماً، وإنما يهتمون بحل المشكلات وتحسين شروط العيش لأبناء الأمة، وبناء المصير المشترك، في مواجهة تحديات الثورة المضادة التي تواجهها الثورات السلمية اليوم.. ومطلوب من الثوار التفكير الجاد بحل المشكلات الأمنية والصحية والبيئية والمالية والخلقية.. والله الموفق.
محمد سيف عبدالله
ماذا نريد من قادة قوى الثورة وأتباعهم؟ 1338