لأن سياسة الاقتصاد عندنا فاشلة جهران غزاها القات وهي مصدر للبطاط كيف تشتي هذه الدولة يكون أكلنا كله قات.. متى تتحرر العقول من تلك العادات والسلوكيات التي تقودنا إلى الفقر والجهالة والظلام في ظل القادة الكرام؟.. يا رب يا من أخرجت ذا النون من بطن الحوت اخرج من الدنيا الساسة في اليمن ومن هم من القادة المحسوبين على الأحزاب والجماعات ومن هم في القاعدة والناهبين للمال العام وحقوق الناس عامة والمتنفذين من المحافظين والمشائخ والمسلحين والقتلة المجرمين..
أبصم بأصابعي العشرة بأن اليمن في غيابهم ستكون عشرة على عشرة، أصبح النزاع على السلطة يجعلنا غارقين في المخالفة والاختلاف وما زال الخروج من نفق المخالفة والاختلاف بيد المتنورين والجهلة من الرجال والنساء والشباب في اليمن وفي زماننا هذا ليس للأحفاد من الزمان سوى عد السنين والشهور والأيام والخوض في الفتن والحروب والأزمات ومنجزاتهم استبدال شجرة البن بالقات وتحطيم المدرجات ونسيان ما قام به الأجداد عائشين في التخلف والإحباط وغارقين في المخالفة والاختلاف لقد ملينا شعارات في اليمن لم توصلنا إلا إلى القتل والرعب والتهجير، شعارات توصلنا إلى المجهول، شعارات فرقتنا في اليمن، شعارات الهدف منها تمزيق وتدمير الوطن، شعارات لا تهم إلا أصحابها من القادة المتمصلحين والمنتفعين من أرادوا من اجل أسيادهم بيع اليمن، الصراع على السلطة يتيح لهم استخدام كل الوسائل والدهاء دائما ما يكون ضحيته تدمير الوطن وهذا ما يحصل في اليمن صراعات ونزاعات لم تزيدنا إلا فقراً وضياعاً ولم يفكر المتصارعون إلا بجني ثمرات هذا الوطن ولا يفكرون بما يعاني هذا الشعب من قهر وظلم وموت يلاحقه في ظل تدهور الحال المعيشية نتيجة الأخطاء التي يرتكبها ويفجرها الفاسدون العابثون بمقدرات اليمن، متى نستفيد من قدرات شبابنا ومتى تكون مقدرات هذا الوطن في الحفظ والصون بعيدة عن متناول الأيادي العابثة متى سوف يتمكن المخلصون من الوصول إلى قيادة هذا البلد لتغيير حالة اليمنيين التي عاشوها طوال السنين الماضية التي لم نرى فيها غير الصراعات والأزمات ما بين ما يسمى بالقوى التقليدية والتي لم تجلب لليمن سوى الخراب والدمار، شعب له من التاريخ دهور بنى فيها سدود وقصور ومدرجات وله رجال أصحاب بطولات كانوا اسود في الفتوحات عظيمة أنت يا يمن ولو قسموك الأقزام ، الشمال ليس ملك لبيت الأحمر والجنوب ليس ملك لبن علي والبيض ولا عسكر ، اليمن له رجال كبار بكبر اليمن ، ومن ينسب نفسه ليافع بأنه جنوبي ولم يكن يمني، يافع التاريخ هي بريئة منه لأن من فيها كله يدل على أنه من اليمن.
يا من أردتم فصل صنعاء عن عدن وقلتم عدن بدون صنعاء أفضل، لا يا أيها العملاء ستظل صنعاء هي عدن ولتسقط كل المسميات من الشمال إلى الجنوب الأصل عندنا هي اليمن هي فخرنا وهي عزنا هي حلما هي أهم من أولادنا ووجودنا والحياة، أهم شيء بقاء اليمن موحداً، يا رب الساسة عندنا خلوا مستقبلنا خارج بلدنا وأصبح الاغتراب هو أملنا وهدفنا، غرباء يا رب في بلدنا معرضين للابتزاز أينما رحنا وجينا في بلدنا مكتوب علينا نبيع كل ما نملك من اجل البطاقة ثم الجواز ثم البحث الجنائي وآزال والألماني والمواصلات كلها بالآلاف والمئات غرباء نبحث عن وطن، الساسة فرقوا بيننا طلعنا وإلا نزلنا عدن.
يا رب أغثنا وإلا زلزل الأرض من تحت أقدام الخائنين المجرمين في اليمن، يا رب لم نسلم منهم ولا من فسادهم وأولادنا على وشك الرحيل خارج الوطن.. الحقيقية أن من مصائب الساسة وكثر التفكير عندنا جعلونا نخالف البشر حيث نأكل أسرع منهم وكل شيء عندنا على عجل، نخالف البشر حيث أعصابنا مفلوتة، نخالف البشر حيث نمارس الأخطاء ثم نصيح ونتألم فنعود لممارسة الخطأ من جديد ونخالف البشر حيث نحتال على القوانين عندما تكون ضد رغباتنا وننوي الانتصار على خصومنا ونستمر في اختيار وتشجيع الفاسدين وبقائهم فوق رؤوسنا، مختلفين عن البشر في التعليم حيث نصرف الملايين لكن التعليم اضعف ما عند البشر، التدريس عندنا ما حصل طلابنا يستلمون قليل من الكتب لكنها تباع في الشوارع دون رقيب أو حسيب وكل عام دراسي والدولة لا تستطيع حل مشكلة الكتب والغش في نهاية السنة لطلابنا كأنه سنه مؤكدة، مختلفين في الصحة عن البشر والطب عندنا على حذر ومغامرة وفي النهاية قضاء وقدر وعندنا نبيع كل ما معنا لكي نلحق ما أفسده الطب في اليمن..
يقولون لنا هذه الأدوية المصروفة في اليمن خطأ ولا تستعملها البشر والطب لم يتقدم عندكم في اليمن مختلفون عن البشر في القضاء والتقاضي والسبب أن القضاء والقضاة مع من يدفع أكثر والحكم لمن هو اكبر ولمن معه ركبة وظهر، مختلفون عن البشر في حماية وحفظ الحقوق خارج أجهزة الدولة والبركة فيمنهم المشائخ والمرافقين والمسلحين ولو يشلونا الحق بكله ما حركت الدولة وما قالت خبر، يموت من يموت أهم شيء يمسك بالمقتول ويسجل في السجل ولا بد من التصريح للدفن ولكن القاتل يسجل هارب عن العدالة وما قصر وما زال يشكل على أهل المقتول خطر، مختلفون عن العالم المسئولون عندنا ابتداء من الوزير غير موجود في مكتبه، موجود لكنه مشغول في الاجتماع لا نستطيع الوصول إليه عندما تكون لنا مظلومية عند منهم أدنى منه والوكيل والمحافظ والمدير لا أحد يستطيع من المواطنين الوصول إليهم لا تقرب الباب لا تطرق الباب مسافر مشغول في الاجتماع عبارات تتكرر في كل المرافق الحكومية في اليمن مختلفون عن شعوب العالم، المواطن في اليمن في حالة يأس وإحباط تضيع منه الحقوق تهان الكرامة عندما يلجأ للدولة يشكوا فيها خصومة ويطلب الإنصاف من الدولة..
الحقيقة أن مقدرات الدولة في اليمن لم تستغل الاستغلال الأمثل وأجهزة الدولة غير مكتملة الأسس والأهداف خلل في النظام الإداري في كل مرافق الدولة كأن الواقع يتطلب بقاء اليمن خارج النظام والقانون وبقائها تعيش بعيداً عن مقومات الدولة الحديثة التي تصون الحقوق وتحمي الحريات وخلال واحد وخمسين عاماً من عمر الثورة اليمنية والشعب يحلم بدولة يسودها النظام والقانون والعيش فيها بسلام وأمان واطمئنان كل مواطن فيها ينعم بخيراتها وبجهد الرجال الأوفياء القادرون على العطاء ولتعود اليمن على ما كانت فيما مضى اليمن السعيد بسدودها ومدرجاتها وخيراتها في ظل رجال دولة يتحملون المسئولية مدعومون بثقة الشعب الذي ينشد الحرية والكرامة.. يا رب عجل لنا بتحقيقها وابعد عن اليمن الخلاف والاختلاف.
محمد أمين الكامل
ديمومة المخالفة والاختلاف وطمس الهوية في اليمن (3) 1530