لابد للشعوب العربية كأفراد ومؤسسات وغيرها أن تقوم بتحقيق شروط كثيرة وأذكر ببعضها هل يمكن الالتزام بهذه الشروط من مثل: الأول: هو خلع عباءة الأيديولوجيات المقدسة كمفهوم بشرية بثوراتها ومقاوماتها وأحزابها و للاشتغال ببناء مجتمعات غنية بإنتاجها، وقوية باقتصادها، وديمقراطية بحكوماتها، وسلمية بتوجهها ومزدهرة بإنجازاتها الحضارية....هذه أماني وأحلام ويمكن أحلام اليوم حقائق الغد..
- الثاني: كسر عقلية النخبة وعقلية الأبوية والانتقال إلى المجتمع التداولي المباشر، حيث كل الناس يخططون ويفكرون وكل الناس هم فاعلون ومشاركون في أعمال البناء والإنماء، وكل من موقعه وبأدوات اختصاصه وإبداعاته وكل في مجال عمله .
- الثالثة: كسر العقليات الحارسة للقديم والبيروقراطية المركزية الفوقية ثم الانتقال إلى عصر الشبكات الآنية والكتب الرقمية والمعلومات العابرة والسيالة، حيث تدار الشئون بعقل أفقي، تواصلي، تبادلي وليس بعقل رأسي أبوي تسلط كهنوتي.
- الرابع: التخلي عن منطق العنف والإرهاب والتخلي عن ثقافة اكسب وأنت تخسر انتصر وأنت تهزم والانتقال إلى ثقافة نكسب جميعاً ونتعاون على تغيير الأوضاع وتحسين الأحوال بأساليب ووسائل سلمية مدنية تواصلية، لأن الميل إلى السلم يقوى يوماً بعد يوم على وقع الأزمات، وعلى نحو تزداد معه القناعة بحاجة البشرية إلى الانضواء تحت سقف رمزي خلقي دنيوي وأخروي، وأرضي وكوكبي والاعتراف والزهد، فضلاً عن قواعد الشراكة والتوأمة والحماية والرعاية، وسواها من القيم والقواعد التي تحتاج إلى مراسٍ ذاتية من المحاسبة والنقد والوعي المضاد بالذات، للتصدي لمظاهر البربرية المعاصرة.. والله الموفق..
محمد سيف عبدالله
الربيع العربي هل يواكب سباق العقول ليفتح آفاق المستقبل 1291