وطني الضرير وطني الجريح, أعيادك تأتي في ذكر ميلادك, ميلادك الذي سطروه أبناؤك وآباؤنا الشهداء بدمائهم الطاهرة, لكنهم رحلوا, رحلوا الطائعين المخلصين لك, ليكون الدور لا بناءك العاقين العاصين.
دائماً تأتي الأعياد لتصنع البسمة في وجوه محتفليها, لتنعكس علي من يحتفلون من أجله.
لكن أعيادك لا تأتي إلا بألآم الماضي, الذي أنت تحاول نسيانه, لكن أولادك العاقين دائما ما يذكروك بذلك.
هداياهم لك كل على قدر عقوقه, أحدهم بالقتل والآخر بالدمار ناهيك عن ضرب منشأتك وتوريد أنواع السلاح الذي يقتلك..
لا يفكرون بالعيش المشترك السليم بمحبة وأخوة وإخلاص, يعيشون ليس من أجل أن يقدموا لك الرعاية الصحية الكاملة التي تحفظ لهم وحدتهم واستقرارهم, لا لم يكن من أجل ذلك, إنهم يتقاسمون ثمن تمزيقك وانتهاك سيادتك.
أولادك مصابون بنزق وطيش السياسة, ناهيك عن عهر بعضهم وحبهم لأنفسهم دون الالتفات إليك, يتاجرون بجسدك المتهالك يدمونه ويوسعون إلى هوة انشطاره, يتجادلون, يتقاتلون, ويكذبون أن كل هذا من أجلك, وكلٌ يدعي الوطنية.
كان هناك من يحن إليك, يشعر بألآمك, يعمل من أجلك, من أجل أن تكون أباً قوياً متماسكاً يتربى أبناؤك أقوياء أحرار غير أذلاء.
لكن حب الاستعلاء ببعض أولادك, أثار حفيظة الحقد والحسد في نفوسهم, فذهب الطائع وبقي العاق.
عيدك سعيد أيها الوطن التعيس.
نشوان العمراني
عيدك سعيد أيها الوطن التعيس 1539