لقد تمثلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م المجيد صرخة عظيمة لتعصف بالثلاثي البغيض (الجهل ـ المرض ـ الفقر) الذي ضر بالإنسان اليمني في ظل الاستبداد خارج دائرة الزمن وحركة التاريخ فدو شجرة الحرية بدمائهم الزكية التي كانت ترفض الظلم والاستبداد كأمثال: الشهيد محمد محمود الزبيري رحمه الله فقلد عاش كل وقته مناضلاً في الوطن والوطنية الحقة وصدق قوله فعلاً يقوله:
بحثت عن هبة أحبوك يا وطني
فلم أجد إلا قلبي الدامي
فلقد كان رحمه الله فخراً لليمن ورمزاً للأجيال وسجله التاريخ في سجلات العظماء هو وأمثاله من الأبطال فحققوا الثورة وقادوا سفينتها إلى بر الأمان وبعد ذلك النضال انتقلت اليمن من يريم إلى ريمة من حكم آل حميدالدين إلى استبداد حكم علي عبدالله صالح وحكمه البائس الذي تربع على حكم اليمن لـ (33) عاماً فهرب اليمنيين من شدة الفقر إلى الفقر وانطبق عليهم المثل:
يا هارب من الموت يا ملاقيه, وأن ثورة (11) فبراير لعام 2011م لتعصف بحكم المخلوع علي عبدالله صالح إلى مزبلة التاريخ وها هي اليمن تدخل عهد جديد إنها الدولة المدنية الحديثة التي تقدس الضمير الإنساني وتراعي حقوقه بكافة طوائفه.
ويعتبر التجمع اليمني للإصلاح هو اللبنة الأساسية في إنجاح ثورة (11) فبراير لعام 2011م.
إذن أيها التاريخ سجل إن الثورات خطط لها العباقرة والمفكرين والسياسيين الوطنيين ويدفع ثمنها الرجال والشهداء ويتربع على المناصب القساوسة والجبناء إنها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م والتي كادت تبلغ سن اليأس ولم يتحقق للمواطن اليمني إلا التصفيات الحسابية بين المراهقين السياسيين هرم ـ جوع ـ وبيع ومذلة للوطن المعطاء فأصبح شعار الشعب: ربي إني منصور فانتصر أو ربنا أنزل علينا رجل قانونياً يجمعنا لأولنا وآخرنا ورحمة منه إنك أنت الوهاب.
الخلود للشهداء المجد لليمن واليمنيين وأسلمي يا يمن عشتِ حرة أبية ولا نامت أعين الجبناء.
رشاد الشراعي
ثورة 26 ذاكرة الأجيال 1310