لم أكن أقصد أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.. و إنما أولئك المحترفين الذين يمارسون لي الذراع للحكومة وتركيع وإذلال الشعب. من خلال تلك المسلسلات الغجرية. والمسرحيات المفضوحة والتضليل الإعلامي المقيت. فأصحاب الضغط.. ربما أولئك الجماعات والعصابات والمكونات القبلية والحزبية والإرهابية والسياسية.. والتي تنظر حيثما وجدت مصالحها ومطامعها ونفوذها السياسي والفكري والقبلي والعسكري فقط.. فتحاول مثل هذه المكونات المحترفة تضييق الخناق على الحكومة وعلى الرئيس هادي بما تملك من مهارات وخبرات وهوايات كل حسب تخصصه. لتلبية مطالبها وتحقيق مصالحها على حساب المصلحة العامة وتعطيل المسار السياسي والاقتصادي.. فأصحاب الضغط أو الضغوط أو النفوذ.. لها عدة وسائل متنوعه منها مطبوخه داخليا ومنها مطبوخه خارجيا. وكلها تهدف الى السباق على المصالح الخاصة على حساب الشعب والوطن.. ولم يكتفوا أولئك بقطع الكهرباء وتفجير النفط والغاز والاستحواذ على المناصب والاموال ولم يكتفوا بالمحاصصة والتدخل في الاحكام القضائية والعسكرية والأمنية والسيادية للوطن. وإنما وصل الأمر باليمن وحكومة اليمن الى ممارسة الضغوط من بعض الدول وعن طريق فئات وجماعات لزعزعة الأمن والاستقرار.. وذلك لغرض الضغط على الحكومة والقيادة لإتاحة المجال لشركات اجنبيه للاستثمار في اليمن على حساب آخرين.. وغيرها الكثير والكثير, المهم كل هذه الملفات وغيرها أمام الرئيس هادي...بعضها مفعله. وبعضها مجمده. وبعضها تدرس.. فالجميع ينتظرون روشته ووصفه شجاعة من الرئيس.. لمعالجة مثل هذه الضغوط.. وفي اسرع وقت ممكن, حتى لا يرتفع الضغط إلى درجة الجلطة, وربما الشلل والله المستعان.
د.فيصل الإدريسي
أصحاب الضغط... 1212