يواجه المعاقون ذهنياً تحديات كبيرة أهمها عدم وجود من يفهم من هم المعاقين ذهنياً(عقلياً) ويدرك ما هي احتياجاتهم النفسية، والاجتماعية، ويدرك قدراتهم العقلية.
أكبر مشكلة يواجهها المعاقون ذهنياً في المراكز المتخصصة، هو عدم وجود المتخصصين في التربية الخاصة، والمتخصصين في الإرشاد النفسي والتربوي، لذلك الكثير من المراكز في صنعاء وبعض المحافظات تفتقر، لهؤلاء المتخصصين القادرين على تصنيف فئات المعاقين، فهناك فئة من المعاقين ذهنياً قابلون للتعليم والتعلم، هذه الفئة تواجه صعوبة في التعليم، ففي المدارس العادية يتكرر رسوبه بحيث يدرس السنة الدراسية بسنة أو ثلاث سنوات الفئة الثانية والذي أنا بصدد الإشارة إليهم، هؤلاء غير قابلين للتعليم، ولكنهم قابلون للتدريب والتأهيل على بعض المهارات البسيطة ويشكلون 25% من المعاقين ذهنياً.
في مراكز المعاقين ذهنياً لعدم وجود المتخصصين، فإن مشاكل المعاقين تتفاقم، وبدلاً من مساعدتهم في تعلم بعض المهارات الأساسية للعناية بالذات، وتعلم الخدمة الذاتية كارتداء الملابس وقضاء حاجاته بنفسه وتناول الطعام، واستخدام الحمام.
الهدف المهم هو تأهيل المعاقين جسدياً، وتأهيلهم نفسياً وإجتماعياً من خلال التعاون مع الآخرين، ومن خلال مشاركتهم لنشاطات وتدريبهم على بعض المهارات الاجتماعية وكيف يطلب خدمة ويعتذر، بالإضافة إلى تطوير قدراتهم اللغوية والتي تساعدهم على التواصل مع الآخرين، الكثير من أباء وأمهات وأقارب المعاقين ذهنياً الغير قابلين للتعلم، يشكون بأن المعلمين، أو الذين يدعون بأنهم متخصصون يطالبون من المعاقين- حفظ جدول الضرب، وحفظ سور كثيرة من القرآن الكريم أو يطالبنهم أن يقوموا بحل الواجبات في المنزل كذلك يتحدثون أمام المعاقين إذا تعلموا وحفظوا القرآن، وجدول الضرب، فإنهم في المستقبل سيصبحون طيارين أو أطباء، وطبيبات وممرضات، ومهندسين كبار لماذا هذه الوعود، والحديث عن المستقبل المشرق وهم يعرفون بأن هؤلاء غير قادرين على التعلم، وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة بدلاً من أن يتحدثوا عن المستقبل، بأنهم أي معاقين سوف يستطيعون التعامل بالعملة والذهاب إلى أصحاب المحلات والشراء منهم، وسوف يستطيعون أن ينظفوا المنازل والغرف، وقادرين في المستقبل أن يساعدوا أمهاتهم في أعمال المطبخ، وغسيل الصحون، وستكون قادراً على مساعدة أبوك أو أمك في الزراعة أو في المركز التجاري أو الورشة وستكون لديك القدرة في المستقبل على المشاركات في النشاطات وهذا من أجل التجنب في إحباطهم وإصابتهم بالأمراض النفسية والجسدية، كذلك هناك مشكلة أخرى وهي المناهج الدراسية التي تعطى أو يدرسها الطلاب العاديين في المدارس الحكومية تدرس هذه المناهج في مراكز المعاقين عقلياً.
منصور عون
التحديات الكبيرة التي تواجه المعاقين ذهنياً 1972