أعلنت وزارة الصحة عن إمداد جميع المحافظات بلقاح داء الكلب, "حجاب الله وألف يس من عيون الحاسدين"..
بصراحه عمري ما شفت غباء في العالم بغباء حكوماتنا السابقة واللاحقة, إلا غباء المجلس البلدي في مدينة الأغبياء, حين اجتمعوا لمعالجة مشكلة الحفرة الموجودة على مدخل البلدة والتي يقع فيها كل يوم مواطن, واقترح أحد أعضاء المجلس أن يأتوا بسيارة إسعاف لتبقى أمام الحفرة, فاذا وقع أي مواطن فيها همت لنجدته ونقله للمستشفى.. واعترض عضو آخر وقال: بل من الأفضل أن نبني مستشفى جوار الحفرة.. عندها تدخل رئيس البلدية لحل الأشكال والخلاف, قائلاً: أنا برأيي يا إخوان نردم الحفرة ونقوم بحفر أخرى جوار المستشفى الحكومي, وهكذا نوفر أجرة إسعاف وكلفة بناء مستشفى.
وحكومة الغباء توفر اللقاح الباهظ الثمن وكان الأولى أن تخلصنا من الكلاب المسعورة التي أودت بحياة العشرات, وأؤكد لكم أن المستشفيات التي تم إمدادها باللقاح المجاني ستبيعه ولن يستفيد منه المواطن المطحون, وحكومتنا الرشيدة تعالج المشاكل بمشاكل أخرى أو على طريقة "أين أذنك يا جحا", أو على طريقة "يا لاعبه بالغدر محد يقول يس".. فمثلاً لو صرفت المليارات من الدولارات التي تنفقها على إصلاح خطوط الكهرباء وأنابيب النفط في حل مشاكل من يقومون بذلك من أجل المطالبة ببعض المشاريع الخدمية كانت المشكلة انتهت, ولو أنها عاقبت المخربين بدلاً من كسب ودهم بالملايين من الريالات لطويت صفحة التخريب إلى الأبد.
نصيحه لأعضاء الحكومة بمشاهدة برنامج (خواطر 9) لأحمد الشقيري, حتى يتعلموا التدبر والتفكر, فربما تشفى العقول من أمراضها.
أحلام القبيلي
حكومة الغباء وغباء الحكومة 2042