;
2013-09-26 14:50:27


في غفلة من نظام سياسي وسيادي تأتي الذكرى الحادية والخمسون لثورة اليمن الأم ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة محملة بثقل جراحات الوطن وأنين آلامه الجغرافية.. تأتي الذكرى من هناك, من فوهة القبس على موكب المجد المترجل أقصى المعاناة التي يشهدها الوطن في فترة هجينــة من الزمن سجلها التاريخ على صفحات الفشل لحكومة وصمة بــ "الوفاق" لفظـاً والنفاق والمحاصصة فعلاً وغياب الأمن والسلم الاجتماعي والاستقرار في كل ربوع اليمن!!..
تأتي الذكرى الثورية السبتمبرية الخالدة والموطن بين معتقل, مختطف, مقتول, مشرد, منفــي بالوطن يعاني شغف العيــش ويتكبد خسائر يومية في غياب القانون وانقراض الأمن ونضوب المعيشة وجفاف الحياة..
تأتي الذكرى السبتمبـرية ومن يقيم لها العروض الاحتفالية المهيبة من أبنـــاء القوات المسلحة والأمن في حالة انقسام هيكلي يعترضون للتصفية الجماعية في عقر معسكراتهم من قبل الجماعة الإرهابية السياسية المتصـارعة على الحكم في سباق مارثون الكرسي..
تأتي الذكرى السبتمبـرية المجيدة والوطن يشهد مرحلة من التفكك الاجتماعي والحقــد السيــاسي بين القوى وعمليات السطو المنظم على الجغرافيا والممنهج للوظيفة العــامة وتكوين المليشيات الحزبية بمختلف مسمياتها الإرهابية ومهامها القتالية من قطع للطرقات ولصوصية السرقات للمال العام والخاص وتخريب مؤسســـات الدولة والعبث بالقانون وتدمير مشاريع التنمية الخدمية وعرقلة العملية السياسية للخروج بالوطن إلى بر الأمان.
عــذراً.. سبتمبـر الثورة إن خبـرتك بأن الطاغيــة القديم الذي قدم أبناء اليمن الأحرار أرواحهم الزكية ونالوا الحسنيين في إسقاط صنميته الإمامية قد عاد جهاراً نهاراً لممارسة حكم السيــد "ولاية الفقيه" ومن قلب العاصمة صنعاء يجهر بولايته ويعين أتباعه كولاة على الحارات والأحياء السكنية والمدن لاستلام "الخُمس" وعلى ذات المســار نصف حكومة "المُــرشد" لم يفتهــا القطـار فقد التزمت مقاعدها على مسرح الفسـاد وتصدير الفوضى واستيراد الهوية من إسطنبول والانتماء من القبيلة وشيخ بنـدرها حفاظاً على البقاء.. أما الزعيــم فخامة القاتل لمشروع اليمن المدني الحضاري ومن تبعه بإجــرام إلى السلطة وولاؤه بمصلحة إلى الفساد وحرب العصابات, فما زال يحكم ولن يسقط كما زعم عبطاً الرفاق وتشدق لغطاً "نوبل" الحاصل عليها بملحمة دماء الشبـاب وعم العمة صاحب السمو الأميري.
عـذراً سبتمبـر الثورة, فكل من هؤلاء مجمع على اغتيالك وفك ارتباط بتوأمك الإكتـوبري ومن خلال الحوار "المنفيـكي" وعبر الممثــل الدولاري السيد/ جمال بن عمر وإشــراف سعادة السفيـر الصهيوأمريكي وبتمويل إقليمي من الجارة "الكُبـــرى" وأخواتها النفطيــة وتنفيذ محلي برائحة الخيانة ومذاق التقاسم وشهية الفيدرالية.. تماماً نفس الخطة وأدواتها البشرية ومنطلقاتها الفكرية وأهدافها السلطوية ومصادرها المادية واللوجستية في اغتيال المشروع اليمني المدني الحداثي للشهيدين "ربيــع والحمدي" إعادة هيكلة الوطن إقليمياً ودولياً بحسب المصالح وقوى الصراع.
عــذراً سبتمبــر المجد لم يعد هناك مارد للثورة في ميدان التحرير ولا نصب تذكاري للجندي المجهول في ميدان السبعين, كل شيء تغيــر مع التغييــر "حسينية, جمعية, سيد, أمير, زعيم, والي, قاطع طريق, شيخ, انفصالي, فيدرالي".. حتى النشيد الوطني السبتواكتـوبري أصبــح ترديده يلازمه الاستحيــاء من قبل هؤلاء المهجنيــن, وهنـاك لو تعلم الحقيقة بديل ثوري أقصد ثورجي "كالصـرخة, الشعــار, الجنوب العربي, مؤتمر شعبي والشعب مؤتمــر".
عـذراً سبتمبـر الثورة سبتمبـر الثـوار, الأحرار, الشهداء, الغيـر رغم كل هذه الشوائب البشرية والسياسية سوف نحتــفل بذكراك الـ 51 باسم الشعب وتخليداً للأكرم منا جميعـــاً ثوار الحرية وعشاق الكرامة اليمنية والقيم الإسلامية والإنسانية عهـداً سنقاوم السرطان القادم من "قُـم وطهـران, والدوحة والرياض, واشنطن والضاحية الجنوبية" سوف نتحدى أولاد عرس المحليين بكل تصنيفاتهم وأفكارهم الهدامة للوطن والمتآمرة على مشروعه الوحدوي.
عــذراً سبتمبـر سنحتفــل وربما يحتفلون معنـا بطريقتهم الخاصة.. على شرف مذبحة جديدة لأبناء الوطن أو نجاح مهمة بدون طيار أو تفجير أنبوب نفــط أو أبراج الكهرباء.. سنحتفـل.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد