منذ التأسيس لم ينشأ الإصلاح من أجل تحقيق مصالح خاصة لفئة أو طبقة أو طائفة أو فرد أو اسرة ، وهو كذلك لم ينشأ على اساس مناطقي وإنما جاء استجابةً لدواعٍ وطنية فهو حزبٌ من أجل الوطن.
ولهذا لاقى الإصلاح ترحيباً كبيراً لدى قطاعات واسعة من الشعب و أقبل عليه الناس لِما رأوا فيه من سمو في الأهداف وصدقٍ في العطاء وروح وطنية عالية لدى قادة واعضاء الإصلاح ، فلم يأتي مفروضاً بقوة السلطة أو مستخدماً الترغيب والترهيب أو مستخدماً المال العام.
فهو حزب خرج من رحم الشعب وكبر وترعرع في أوساط المجتمع ،فأهدافه ومنطلقاته تمثل رغبات وتطلعات المواطنين وبذل جهوداً كبيرة ومضنية نذكر بعضاً منها على سبيل المثال لا الحصر:
• بذل جهوداً كبيرة من أجل إصلاح الدستور الذي جاء بعد الوحدة مباشرةً وخرج بمسيرة كانت هي الأولى من نوعها في اليمن من حيث العدد والنظام ، ومثلت نقلة حضارية مجتمعية وممارسة عملية للنضال السلمي بأنصع صوره كان ذلك في عام1991م
• شارك في انتخابات 1993م كأول انتخابات نيابية بعد التعددية السياسية وحصل على المرتبة الثانية في مقاعد مجلس النواب وقَبِل بتمثيلهِ في الحكومةِ الائتلافية بنسبةٍ أقلَ من حصتهِ المفروضة تنازلاً منه من أجل تعزيز الشراكة الوطنية وتثبيت عُرى الوحدة الوطنية .
• مواقفه وتضحياته من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية لا تخفى على احد ، فقد ضَحّى الإصلاحيين بشكل جماعي وفردي في مختلف ميادين النضال السلمي دون إن يمنّوا على الوطن في سبيل بناء وطن ديمقراطي آمن مزدهر
• رفض الانجرار للفوضى والعنف رغم ما لاقى من استهداف ومضايقات واستبعاد لأنصاره من مختلف المواقع الحكومية وما كان يتم من تزوير للانتخابات ومُصادَرة نتائج بعض الدوائر الانتخابية حتى بعد إعلان نتائجها .
• أول من أعلن عن انتهاجه النضال السلمي عندما وجد النظام السابق يوغل في الفساد يوماً بعد يوم وإصراره على مصادرة الحقوق والحريات وتكريس الحكم الفردي والعائلي المستبد وجَعَل شعاره في المؤتمر العام الثالث في الدورة الثانية " النضال السلمي طريقنا لنيل الحقوق والحريات "
• دوره في تحرير جزيرة حنيش ، بسبب الإهمال الرسمي للجزيرة تم السيطرة والاستيلاء عليها من قِبل دولة إريتريا
• رسّخَ وعزز المشاركة الوطنية منذ النشأة وتَحَالفَ مع عدة أحزاب بمتغيرات مختلفة من النضال كان آخرها تكتل اللقاء المشترك ، فكان خير شريك بفاعليته وإيجابية وحرصه على الشراكة وتعامله بمرونة نادرة وحماسة لتحقيق نجاح مشترك، فلم يُعهد عليه إن نكث بعهد أو فرط بشريك ولم يُشهد عليه تلون أو غدر، فالشراكة الوطنية من أجل تحقيق مصالح الوطن الكبرى لا مصالح الأحزاب الضيقة، فالإصلاح يؤمن إيماناً عميقاً بأن الشراكة الوطنية ضرورة استراتيجية وليست تكتيك .
• قدم الإصلاح نموذجاً رائعاً يحتذي به في ثورة فبراير المجيدة التي أطاحت بالحكم الفردي المستبد ووضعت اللبنات الأولى لبناء دولة مدنية فـقدم الإصلاح في سبيل ذلك تضحيات جسيمة في الأموال والأرواح والجهد والعمل في مختلف ميادين العمل الثوري ، وحرص بكل الوسائل على تحقيق وحدة الصف الثوري لكافة مكونات الثورة
•عمل الإصلاح بكل ثقة من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وقدم تنازلات كبيرة من حصصه بالحوار الوطني من أجل تعزيز الشراكة ، وقدم كذلك رؤىً للمشاكل المختلفة في اليمن رؤى مدروسة بشكل علمي ومنصف ، فحرص على التوافق مع كل مكونات الحوار حرصاً منه على إنجاحه لوضع اليمن على عتبة غدٍ مشرق ينعم فيه كل أبناء الوطن بالاستقرار والرخاء .
محمد هاشم الجيلاني
من المواقف الوطنية للإصلاح!! 1393