اختزال المسافات بالأمس البعيد- أم تراه القريب- نعم لقد اختزلت المسافات فما عدنا ندري هل كان امسنا قريباً أم بعيد ما ندريه اننا كنا نحلم .. نحلم بوطن خال من منغصات الحياة تلك التي قد تتبدى من خلال منظر طالما سئمت رؤيته وتأففت من رائحته أو عبر مخالفات تاقت نفسك الى انتهاء عهدها حتى وان كنت قد اصبحت من مفرداته في ظل واقع يفترض عليك ما تكره!! كثيرة هي الأمور التي تتناثر هنا وهناك تعجز عن البوح بها ليس خوفاً من البوح بل لأنك قد سئمت التكرار أو لأن ثمة شيئاً ما بدأ يتسلل الى أعماقك ليخبرك ان لا فائدة من البوح أو الصراخ ولكن ثمة حطام متبقي من كبرياء وطموح غابر يأبى إلا أن يعيد إليك ألق الحلم بغد أفضل قد تكون جزءاً من الحل بل أنت الحل نفسه.. فقد لو انك تدرك انه حيث تكون يكون الحل لكل مشاكلنا مهما كانت فقط لو عرفنا متى يجب أن نقولها ولمن (لا) حرفان تختزل رحلت حياتنا كلها وتعبر عن ذلك الشعور المكبوت في اعماقنا (لا) لكوننا مازلنا هنا حتى الآن (لا) لوطن ما زال يفتقر الى ادنى مقومات الحياة لأن أبنائه غير جديرين به (لا) لأحزاب اختزلت مسيرة نضالها عبر رؤية قاصرة و نظرة محدودة لمصالح ضيقة (لا) لكل من عجز عن حمل المسؤولية وكل من تخل عنا لكونه لا يريد ان يحملها (لا) لتلك النظرة الحالمة التي تفتقر إلى الواقعية و(لا) لتلك الواقعية المستميتة في ظلال من الوهم الغارقة في آتون الماضي (لا) للحداثة المتسربلة بلباس الغرب الخالية من كل مظاهر الحضارة المتعرية من الدين لا ولا ثم لا لكل من يعيق احلامنا ويبعدنا عن الارتقاء بوطننا في اطار قيمنا الاسلامية وحضارتنا العريقة .
ياقوت العواضي
لا لكل ما من شأنه أن يعوق أحلامنا 1269