باتت القضية جلية ولها خطوطها العريضة والواضحة يقرأها ويفهما الجميع, فلا عذر لكل من يحاول تعكير مخرجات تلك الموائد الحوارية التي توافقت وتحاورت في صياغة رسم مستقبل اليمن الجديد.. فمهما حاولت تلك القوى المتصارعة على بسط النفوذ على حساب المشروع الوطني والوحدوي والإنساني للشعب اليمني الواحد الموحد, فالجميع بات يرقب تلك الصفقات المحلية والخارجية على ذمة تمويل مشاريع الطائفية والفكرية والعنصرية في اليمن والتي تتبناها قوى ودول عقيمه لا تنجب إلا ظلها المخزي والفاضح, فتحاول اليوم ومن خلال الدعم السخي واللا محدود لكل من يطاوعها ويشاركها جبنها وخوارها الممقوت فيحاولون نقل الصراعات إلى اليمن بحجة النفوذ الحامية لمشاريعها المفضوحة لدعم تلك القوى المزعومة والمدعومة النخر في عدالة القضية المصيرية البحتة والتي من أجلها وصل اليمنيون إلى المرحلة الهامه والنهائية للحوار الوطني من التوافق والتحاور وإيجاد حلول ربما لأغلب القضايا العالقة.. وإزاحة كل العراقيل التي تقيق عجلة التنمية والتغير في اليمن..
لكن صراع النافذين وتخبط أعمالهم وأفعالهم اليوم في الميادين السياسية والإعلامية والفكرية تظهر تخبطاً وخواراً وافتراء ومحاولة لإجهاض المشروع العملاق الذي لم يحظ به أهل اليمن في عهد سابق, ألا وهو مشروع ثورة التغيير السلمية وموائد الحوار الوطني, فترجمت مشاركاتهم ونجاحهم في الحوار للنيل من تلك الأبراج والأنجم المطلة والحظوظ المتوافقة مع أهدافهم وإعاقة كل ما لا تتحقق فيه أهدافهم وطموحاتهم, متناسين أن القضية قضية وطن وشعب.. وأهداف مرسومة على حساب عدالة القضية والتغير المنشود.. والله المستعان.
د.فيصل الإدريسي
صراع النافذين.. وعدالة القضية 1239