تبدو الصورة واضحة أن حكومة باسندوه لم تستطع الوقوف على قدميها والنهوض من عثرتها. فمازالت تعاني حتى هذه اللحظة من معضلات جسيمه أجبرتها على التقاعس والتخبط والتلبد أمام الكثير من العوائق.. ربما كانت تستطيع أن تتغلب عليها.. لكن هناك بعض الشبهات والشكوك تجعل من الحكومة بكل وزاراتها وخاصة السيادية.. أن تقوم بواجباتها التاريخية و الوطنية. ولاسيما في هذه المرحلة.. لكن.. وللأسف الشديد.. ما نفذ وما ينفذ على الواقع يبدو مخجلا لا يلبي طموحات التغيير المنشود. بالرغم من توفر الكثير من العوامل المساعدة لذلك.. فبعض الجهات الأمنية والعسكرية في العديد من المناطق تتعامل مع الحدث بنصف المجهود...ربما تستطيع تشخص الداء وتتعرف على السبب.. لكنها.. لا تستطيع أن تصرف الدواء.. تكشف التآمر وتتعرف على المشكلة وهذه إيجابيه تحسب لها وتشكر عليها.. بالرغم من إمكانيتها المتواضعة.. لكن الغريب والعجيب...تتقاعس ..وتماطل في تدخلها وحلها للمشكلة...وذلك ربما يعود إلى انعدام القناعة لبعض القوى في الوزارات أو في الإدارات التنفيذية في المحافظات للقيام بواجباتها الوطنية...فتتعمد إلى التقاعس واللامبالاة والإهمال حتى تتفاقم الأحداث والمشاكل وتعم الفوضى.. بعدها تظهر وتتواجد الحملات الأمنية في الشوارع. بعدها تكتفي بالتصريح وذكر أسماء المطلوبين. وفي نفس الوقت تتحفظ على ضبطهم.. فالجهات المسؤولة وخاصة العسكرية والأمنية هي من تتحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية أمام الله والوطن وأمام مثل هذه المشاهد المؤلمة التي يعانيها المواطن اليمني. ويترتب على ذلك اختلاق الفوضى واصطناعها وانتشارها. والاعتداء على حقوق الأخرين والسماح لبعض القوى بالترويج الإعلامي والميداني بالانقسام والتشطير هنا أو هناك.. فالانفلات الأمني والعسكري في أغلب مناطق اليمن إذا لم يوجد له حلولا سريعة ربما يكشف عن نوايا التآمر على الوطن والترتيب لصناعة الفوضى وإعاقة رسم اليمن
الجديد.. والله المستعان.
د.فيصل الإدريسي
تعثر الحكومة... وتقاعس العسكر 1247