;
نسيم حمود
نسيم حمود

صحفيون في مهمة توجيه المسدس!!! القاعدة كأداة انقلاب لصالح على هادي.. 1362

2013-09-11 17:33:23


- هناك صحفيون أذكياء, لكنهم لا يشعرون ربما أحياناً بخطورة استخدام ذكاءهم في قضايا سياسية خطيرة جداً قد تتسبب بمصائب للبلد وهم يظنون أنهم يشاركون فقط في نوع من الاستقطاب السياسي.. مثلا هنالك صحفي يبدو مقرباً من القاعدة ويبدو أنها صارت تثق بنصائحه الإعلامية التي تكون بعضها مفيدة لهم وبعضها قد تدخلهم في صراع خطير وغير مبرر.
هو الناصح لها والمروج الإعلامي لها, لكن دوره الخطير ـ بقصد أو بدونه ـ صار اليوم هو السيطرة الموجهة على تفكير أعضاء في القاعدة ليصدروا بيانات وردود أفعال موجهة توجيهاً خطيراً, تسببت في مشاكل أمنية ليست معركة القاعدة ـ حسب ما نعرفه من أيدولوجيتهم.
المهم, يعرف الجميع أن عدة صحفيين استطاعوا إقناع القاعدة أن هادي هو الأخطر على مستقبلها, كونه من أبين أرض القاعدة الموعودة والتي سلبها منهم, وبأن هادي أكثر تقربا وانصياعاً للأمريكان من صالح الذي كان متساهلاً مع القاعدة..
لذلك إن فكر أي طرف سياسي بتنفيذ عملية خطيرة تهدد الرئيس هادي وحياته يكون المتهم الأساسي فيها هي القاعدة لأنها تريد التخلص من عميل الأمريكان.
- يقوم صحفيون بدور خطير جداً بسبب علاقاتهم الإعلامية والأمنية, حيث يكتبون ويحللون تحليلات أمنية تعتبرها القاعدة مسلمات بأن خصوم القاعدة هم القوات الجوية, ومع أن الجميع يعلم أن أغلب العمليات التي تم تنفيذها بطيران ضد القاعدة كانت أميركية, لكن الصحفيين هؤلاء يحاولون دوماً في كل كتاباتهم وتحليلاتهم التلفزيونية ترسيخ مفهوم أن الطيران اليمني والطيارين اليمنيين هم من يستهدفكم وأن هنالك قائمة مهربة بأسماء الطيارين اليمنيين المنفذين لعمليات ضد القاعدة.. طبعا المستفيد من ذلك غير القاعدة طرفان:
الأول هو نظام المخلوع لسببين هما: أنه يمتلك رغبة ملحة للانتقام من الجوية وضباطها, كونهم أول من ثار عليه في الجيش والموالين له أقلية فيها.. والسبب الثاني أنه قد بدأ تنفيذ مشروعه الانقلابي على الرئيس هادي وخاصة في الجيش, وقد تبادرت أنباء كثيرة عن التبرم والغضب داخل الحرس الجمهوري واللذين يغذيهما أنصار صالح, معتمدين على الأوضاع السيئة التي صار عليها الحرس الجمهوري وعدم اهتمام الرئيس هادي بتعويضهم مادياً ومعنوياً, عوضاً عن نقلهم لمناطق أخرى أو تعامل قياداتهم الجديدة وعدم صرف مستحقات مالية وعسكرية كانت تصرف أيام أحمد علي, كما أن الكثيرين من أعوان صالح وابنه يغذون السخط داخل الحرس والأمن القومي والسياسي ضد الرئيس هادي واتهامه كذلك بتقريب أبناء أبين.
 ولأن صالح يتوقع قدرته على إحداث شرخ داخل صفوف الحرس الجمهوري وتلك الأجهزة الأمنية مما قد يعينه على صنع انقلاب ضد الرئيس هادي في الوقت الذي يعد له, فإنه لا يخشى سوى تفوق القوات الموالية للرئيس والثورة بالغطاء الجوي أو الطيران الحربي, لذلك يحاول التخلص بأي طريقة من معظم الطيارين الوطنيين.
_ أما المستفيد الثاني من التخلص من الطيارين وضباط القوات الجوية والدفاع الجوي فهم الحوثيون الذين يوسعون نفوذهم باستمرار بل وانتشروا في صنعاء وعمران والرضمة, وهم لم يعودوا يخشون ـ بعد حصولهم على دعم كبير وتحالف من مشائخ المؤتمر الموالين لصالح ـ لذلك لم يعودوا يخشون سوى القوات الجوية اليمنية, خاصة بعد أن استطاعوا تحييد السعودية بل والتحاور معها على اتفاقات لا نعلم إلى أين وصلت الآن, لذلك يحاولون دوماً تغذية الإعلام الموالي لهم بأن استهداف القاعدة هو من قبل طيران يمني موالي للأمريكان.
- هناك صحفيون ومنهم ذلك الشخص اليوم, يقومون أيضاً بدور سيء كلما اقتربت المؤشرات والأدلة على إتهام أمن صالح القومي بارتكاب جرائم قتل ضباط الأمن السياسي, قفز هذا وغيره إلى القنوات التلفزيونية لتبرئة صالح والادعاء أن القاعدة تستهدف الأمن السياسي وليس القاعدة لأن القاعدة تعرف الأمن السياسي بينما الأمن القومي هم مجموعة من المحترفين الغير معروفين للقاعدة, وهذا شيء يدعو للسخرية ويحسسك أن الأمن القومي هو الـ"سي أي إيه" وليس مجموعة من المستعرضين اليمنيين للمسدسات!!
نقول لهؤلاء الصحفيين.. اتقوا الله في الوطن وفي دماء اليمنيين..
ونقول للرئيس هادي.. حاول أن تسرع بإصلاحات أمنية وبداخل الحرس الجمهوري وجهازي الأمن القومي والسياسي قبل وقوع مآسي خطيرة جداً.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد