إن العقل والمنطق يقول إننا ضد يشار وضد ضرب سوريا والتدخل العسكري الخارجي فيها، ليس لأن العقل والمنطق مع بشار الأسد, وإنما مع الشعب السوري, لأن الخسران على جميع المحاور..
ولو أن الأمريكيين فعلاً أردوا إسقاط بشار لساعدوا الثوار منذ زمن طويل، وكل ما يحتاج الأمر هو مساعدة الجيش الحر المسيطر على أغلب المدن وقرى سوريا والرابض على أبواب دمشق وأحيائها.. ولكن الذي يعيقه اختلال ميزان القوى وخاصة القوة الثقيلة والطيران تحديداً.. ولو أنهم أرادوا إسقاط بشار لوضعوا حظراً على الطيران، وهذا مطلب الثوار من أول يوم ولا يحتاج تدخلاً عسكرياً، لأن المتضرر من التدخل هو الشعب السوري وليس النظام القاتل..
ولا فرق عند العقلاء بين من يؤيد التدخل العسكري أو يؤيد بشار الأسد قاتل شعبه, فكلهم ضد الشعب السوري، وكلهم بغاة، ومن يؤيد بشار في قتله لشعبه إنما يسحق إنسانيته ويدوس عروبته ويرميها في القمامة، فالعروبة هي الشعب السوري وليس الحاكم القاتل المدمر لوطنه.. ومن يؤيدون ويدعمون التدخل العسكري من العرب هم اليوم يذبحون شعب مصر ويدعمون السفاح (السيسي)، وهؤلاء لا يمكن أن يقفوا مع الشعوب، ولا يمكن أن يكونوا أصحاب تحرر أبداً.
إن العقل والمنطق ضد ضرب سوريا, ولكن التساؤل المنطقي: من أعد الذرائع لضرب سوريا؟.. ومع هذا مهما طال الزمان أو قصر، فالشعوب وحدها من تنتزع حريتها واستقلالها والشعب السوري جدير بهذا الشرف مهما أدلهم الليل وتعددت المؤامرات من أجلاف الأعراب الهابطين إلى سكان تل أبيب وربائبها في المنطقة, ومن وراءهم.. والله الموفق.
محمد سيف عبدالله
بشار وأمريكا ضد الشعب السوري 1414