إن الوضع الدولي والإقليمي في الوقت الراهن فيما يخص اليمن يتوافق إلى حد كبير مع المصلحة العليا للشعب اليمني ، وهو تحقيق الاستقرار ،فالدول الخليجية وأمريكا وأوروبا وكل من رعا المبادرة الخليجية هدفهم الأول استقرار اليمن حتى لا يحدث في اليمن فوضى تهديد مصالحهم ، أو مصالح دول صديقة ، أو أنها تشكل عبئا على المنطقة وتهدد دول الخليج ، وتعطي لإيران موطئ قدم في هذه المنطقة ، فهم يريدون نجاح الحوار من أجل مصلحتهم، وهذه المصلحة تتوافق مع مصلحة اليمن، فتقاطع المصالح يجمع الفرقاء فيجب أن نبني على ذلك ، ولولا المبادرة الخليجية لما تحققت أهداف الثورة الشبابية .وكلنا يعلم بان المبادرة لم تأت من السعودية بل جاءت بطلب من الرئيس السابق للملك عبد الله والملك عبد الله بادر من أجل شراء الوقت ، وجاء الموقف الخليجي ليمثل دعماً كبيراً لإنجاح المبادرة ، صحيح أن البعض أنتقد المبادرة في البداية لان الصورة للأحداث لم تكن كاملة ولا واضحة في السابق وكان البعض يسميها المؤامرة، و لكن الآن اتضح للغالب فيما بعد أنه لولا هذه المبادرة لما نجحت خطة التغيير في اليمن ، ولما أصبح لدينا رئيس جديد لأول مرة من جنوب اليمن في تاريخ اليمن الحديث..
اذاً المطلوب من كل أبناء الشعب اليمني عموماً والقوى السياسية خصوصاً دعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لتأسيس وترتيب المستقبل لليمنين.. والله الموفق
محمد سيف عبدالله
تقاطع المصالح يفرض علي كل اليمنيين الوقوف مع مخرجات الحوار 1428