أختتم المؤتمر الوطني العام للشباب أعماله بمحافظة إب نهاية الأسبوع الماضي, رغم الجدل الذي أثير حوله.. جراء تفرد فصيل ثوري معين به، وإقصائه بشكل واضح لشركاء الفعل الثوري بالمحافظة.. خصوصاً الشباب المستقل.. وقد تم إجراء المؤتمر بشكل أقل ما يمكن وصفه بالسري للغاية.. حيث عقد بلا دعاية إعلامية وفي قاعة تحت الأرض تتبع إحدى الجامعات الأهلية، وذلك في تصرف ينبئ عن نية مسبقة للاستفراد بالمؤتمر والتحكم بوقائعه ومجرياته ومخرجاته.. وهو ما يتنافى تنافياً تاماً مع مبادئ الشراكة الوطنية والقبول بالآخر، وفتح المجال أمام جميع الفئات للمشاركة والمساهمة ببناء الوطن الجديد، وعدم احتكار العمل الوطني والثوري بيد فصيل معين, كون الوطن ملكاً للجميع، ويستع للجميع، ويجب أن يشارك ببنائه الجميع.
والحاصل أننا لم نعلم بموعد انعقاد المؤتمر.. نظراً للتعتيم الإعلامي الكبير كما أشرت، والتجاهل والإقصاء الممنهج ضد الشباب المستقل, بما في ذلك الصحفيين المستقلين، ولم نعلم إلا من خلال قراءتنا لمداولات النشطاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعد موعد انعقاد المؤتمر بيومين..
كنا نعول على القائمين على هذا المؤتمر أن يستوعبوا الجميع.. لكنهم ركبوا عقولهم، واستمروا بتماديهم، وقاموا بعقده وتشكيل فرق أعماله وتم إغلاق الباب نهائياً أمام إمكانية إحداث أي تغيير في الموقف المتعنت للأسف الشديد.
عموماً نأمل من العقلاء استيعاب الدروس والاستفادة من أخطاء من سبقوهم, وأن يعملوا على احتواء الشباب المستقل حتى لا تستغلهم القوى التي لا تريد خيراً للبلاد.. حيث وهناك من يعمل على استقطاب النشطاء من الشباب المستقلين لتحقيق أهداف شخصية وتنفيذ أجندة داخلية وخارجية.
موسى العيزقي
تهميش الشباب 1473