إنَّ التمديدَ إعادةُ إنتاجٍ للماضي, وتعايشٌ مع إخفاقاته, بل إنهُ بمثابة مصادرةٍ للحاضرِ وأهدافه, وتأجيلٍ لحل مشكلاتهِ, وقضاياه!
إنهم يهدرون الفرص, ويقتلون الوقت عمدًا, ومن ثّم يتكيفون؛ حين يقطعهم سيفُ الوقت عديد مرات في اليوم الواحد!
يحاورون.. يناورون.. يبررون, ثُّم تجدهم يرددون على مسامعك مقولة: ( الوقتُ كالسيف إن لم تقطعه قطعك)!
المحزن أنَّ إحساسهم بالزمن يكاد ينعدم, والأخطر أنهم يتحايلون على تنفيذ الاتفاقات, وتطبيق البرامج, والخطط, ثُّم للتمديد يلجئون!.
هم لا ينجزون.. لا يبدعون, بل يخادعون.. يمكرون!.. والعجيبُ أن الذين استمرأوا التمديد, إبان استفرادهم بالسلطة والحكم؛ ها هم اليوم بـ(التمديد) ينددون.. يشجبون, وبإجراء الانتخابات يطالبون, ويستعجلون! هم متحايلون.. مخادعون, ويجاريهم الممددون الجدد...!
وبالرغم من كل ذلك, فلنعلم أنَّ التمديدَ كمفهومٍ, يحتقر الوقت, ويناقض الديمقراطية؛ لأنهُ يهدر مبدأ العودة إلى الشعب, والاحتكام إلى إرادته, ورأيه حول من حكمه, ومّنْ سيحكمونه مستقبلًا.
أيها الممددون: اعلموا أنّ التمديدَ معضلةٌ يمانية؛ فحددوا ولا تمددوا, وأنجزوا ولا تسوفوا, واصدقوا ولا تتحايلوا..
محمد الظاهري
تمديد وتنديد! 1174