بعد تربع شوقي أحمد هائل على كرسي محافظ محافظة تعز تقاطرت على أجناب ديوان المحافظة وأروقته وفي شوارع المدينة وأزقتها وعود الأخ المحافظ ودعواته المتوعدة والمتعهدة بتمكين الكفاءات والكفاءات فقط على كل المناصب الإدارية والوظيفية في المحافظة منذراً بفجر جديد ترسمه القدرات الكفؤة والمقتدرة.
كان كلاماً جميلاً ومعسولاً وفيه كثير من التطلعات والآمال إلى غد مشرق تحظى به المدينة الحالمة تحت قيادة هذا الرجل الفذ الشهم ومن معه من الكفاءات الوطنية التي سيأتي بها لتنهض بالمدينة نهضة ظلت تحلم بها طيلة عقود من الزمن.
لكن سيادته لم يوضح لنا ماهية الكفاءة التي على ضوئها تتم التعيينات في المراكز الإدارية خصوصاً بعد توالي القرارات الأخيرة القاضية بتعيينات في مكاتب المحافظة وبعض المديريات, من الوهلة الأولى وفور سماعك خبر (قيام محافظ محافظة تعز بتعيين..) وقبل سماعك من هو المعين بهذا القرار تشعر بأن هذا القرار وهذا التعيين يحمل في طياته واحداً من الكفاءات التي وعد بها المحافظ وأطرب بذكرها أسماعنا طويلاً, إلا أن شعورك هذا لا يستمر لبضع ثوان حتى يصل إلى مسامع أذنيك الاسم المعين في المنصب الجديد ليتحول الشعور الوردي إلى كابوس أسود لا يصدق ولا يتوقع.
من كان يعلم ماذا تعني كلمة كفاءة عند الأخ المحافظ, هل هي الإدارة الصحيحة والمتمكنة أم أنها القدرة على تسيير الأمور بهدوء تام أم أنها الولاء ولا شيء غير الولاء؟؟
الكفاءة التي يعرفها شوقي جاءت لنا بمدير مديرية جديد لا يعرف القراءة ولا الكتابة شخصيا لا أدري ماهي الكفاءة التي يتمتع بها المدير الجديد حتى يعتمدُ عليه في هكذا موقع رغم أنه لا يملك أياً من المقومات التعليمية والمهنية وفوق هذا فهو لا يقرأ ولا يكتب!!
ربما يعرفها المحافظ دعونا لا نسيء الظن به فالكفاءة ليست شهادة ورقية كما قال وهي أيضا ليست بضعة أحرف تقرأ أو تكتب ولا يحتاج الشخص إلى التعليم حتى يصبح كفؤا يعتمد عليه ربما يقصد بها الحذاقة يعني سلب الناس ونهبهم بدون ضجيج أو إثارة للرأي العام وقد تعني مشدة وبندق وقطعة أرض!!
ومثل ذلك كثير من المعينين في القرارات الأخيرة لا يملكون مقومات الإدارة بل أن تاريخهم فيه الكثير من العلامات السوداء والمعتمة, عجباً يا سيادة المحافظ؛ أهذه هي الكفاءات الوطنية الفذة التي ستنهض بالمحافظة؟.