1ـ مع الفكر الحوثي أولا!!: إن مشروعا يقوم على إضفاء العصمة لشخص من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان، أو من عامة المسلمين، ويراد للأمة أن تكون وراءه نحو القذة بالقذة، لمشروع عوامل السقوط فيه أكثر من عوامل البقاء،! فكيف إذا كان هذا المشروع يقوم في بعض أسسه على النيل من الدين، والانحراف في الكثير من التصورات والرؤى، لا بل ويتناقض وأبجديات المنطق المعلومة عند عامة الناس قبل خاصتهم،؟! مشروعا كمشروع الحركة الحوثية في اليمن أستبعد أن يكون مشروعا قائما بذاته، والمتأمل في سياسته القائمة على الارتهان المطلق للخارج، وبكل وضوح ولاءه الحميم لدولة إيران، سيدرك أن مشروعا هذا حاله وإن كتب له البقاء لا يمكن أن يكون له تأثيره الواسع، وهو وإن انتشر هنا أو هناك فالتحريش بين الخلق، وخلق المشاكل وتأجيجها وما إلى ذلك من تصرفات رعناء ستكون حاضرة في كل تمدد، وهو ما يعني دخول أصحابه في معترك كبير وصراع دائم مع مخالفيهم، ذلك أن فرض الفكر بالقوة لا يمكن أن يكون في مجتمع محافظ ثقافته السلم والسلام، وتقبل الدعوات بالحكمة والتي هي أحسن، .. فهل يستوعب الحوثيون هذا الأمر؟، أم أن ثقافة الاستعلاء والترهيب قد سيطرت على عقولهم فلم يعد بمقدورهم عمل مراجعات جادة وصادقة في شيء ما؟!! 2 ـ هذا ما يحـــــــــــدث :! ينقضون العهد والميثاق، ويسعون في الأرض فساداً، وفي الأخير نحن أنصار الله،!! ( تناقض عجيب، وغوغائية وعبث، وعنف وإرهاب )، التعتيم الإعلامي عن ذلك مثل أصحابه كمثل النعامة تدس رأسها في التراب وجسدها مرئي للعيان، وتظن أنها قد اختفت عن أنظار الناس، ...! إلى متى أيها الحوثيون ستستمرون في سياسة الخداع والمراوغة، والإثم والعدوان؟! إذا كان شغلكم الشاغل هو الانتصار على دماج وأهلها فذلك الحمق والغباء والانتكاس، لا أستطيع أن أفسر ما قمتم وتقومون به هناك من همجية إلا أنه قد أوحي إليكم أن البيت الأبيض الأمريكي هو هناك حيث العلماء وطلبة العلم العزل، فذلك شيء آخر سيكيفكم مؤنته كل الشعب اليمني، إن شاء الله، بدون مغالطات ليس من الذكاء والفطنة والنخوة والشهامة استمراركم فيما أنتم عليه فصعدة قد جاوز صبر أبنائها المدى فاتقوا يومآ الحق فيه سيد الموقف بعز عزيز أو بذل ذليل،!!! للأسف الشديد حتى التعايش الإيجابي الذي كنا ننشده من قاموسكم قد شطب وبدد، وعليه فماذا عسانا أن نقول، ومن نخاطب؟!! ما نقوله أخيراً هو: أن قضية دماج والاعتداء المتكرر على أهلها قضية كل يمني غيور، فلا تستعدوا شعباً بأكمله أيها الحوثيون، واللعب بورقة الطائفية أنتم من تريدون جر غيـــركم إليه،!فهل فيــكم رجل رشيد؟!،سنكون ضد الظلم تحت أي مظلة كانت، وقضية كهذه؛ قضية إنسانية بامتياز سيتضامن مع أصحابها كل حر، أياً كان انتماءه وأيدولوجياته الفكرية..
محمد أمين عز الدين
صعدة اليوم!! 1362