خطوة ممتازة أن يتم استقبال الطلاب الراغبين للالتحاق في الكليات العسكرية في المناطق العسكرية السبع التي أُنشأت مؤخرا بقرار جمهوري ضمن قرارات إعادة هيكلة الجيش، وكذلك في بعض المحافظات، تخفيفاً على الطلاب من عناء السفر إلى صنعاء, خاصة أن المتقدمين للالتحاق من المحافظة الواحدة يصل آلافاً، والنسبة المحددة للمحافظة الواحدة لا تصل إلى الخمسين طالباً في الكلية في الدفعة الواحدة..
وقد اطلع الاخوان وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان, فريق أسس بناء الجيش عن نصيب كل محافظة في كل كلية أثناء مجيئهم إلى مقر الفريق بمؤتمر الحوار وقد ناقشناهم عن معايير تحديد هذه النسب بين المحافظات فبرّروا ذلك بعدة مبررات، ومهما يكن هناك من ملاحظات حول هذه النسب، فإنها تظل خطوة نوعية تستحق الإشادة والتشجيع، ونتمنى أن تتسم العملية بالشفافية والمصداقية أثناء تطبيق المعايير من قبل اللجان المكلفة بالاستقبال والقبول في كل منطقة ومحافظة، وأن لا يساء لهذه التجربة بالاختراق مهما كان بسيطاً من أي طرف..
وأقترح على اللجان المكلفة بذلك في كل المحافظات والمناطق العسكرية بالإضافة لتطبيق المعايير المنصوص عليها، عدم الاختلاط مع مسئولي المحافظات والوجاهات بالمقايل والمناسبات خلال فترة القبول منعاً للشبهات، وأتمنى على الأخوين وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان التوجيه بذلك رسمياً، وأن يكون هناك رقابة دقيقة على المكلفين بهذه المهمة الوطنية النبيلة.. نسأل الله التوفيق للجميع والأمن والاستقرار للوطن.
محمد الحميري
القبول في الكليات العسكرية والشفافية 1436