قلت لكم إني لا أؤمن بهذا الربيع العربي المزعوم, الذي جلب لنا مزيداً من البلايا والرزايا لسبب واحدً, أن الشعوب العربية مازالت على ما كانت عليه, لم يتغير شيء في سلوكها ولا في اهتماماتها ولا في تعاملاتها ولا في علاقتها بربها ودينها..
ومازالت الشعوب تغرق في بحر الحب وتسبح مع الأنغام وتشغلها الأفلام والمسلسلات والرقصات والمسابقات والسخافات, مازالت القلوب مليئة بالأحقاد والضغائن والأخ يقتل أخاه بدم بارد, لمجرد الاختلاف في الرأي..
وتعمقت الخلافات وزادت الخصومات, قرآننا مهجور, ومساجدنا من العباد شبه خالية, وديننا مخذول, الأمة تذبح من الوريد إلى الوريد ونحن نغني ونرقص
هذا فريق.. والفريق الآخر لا يجيد سوى الموت, إما يَقتُل او يُقَتل طالباً للحور الحسان في جنة الرحمن, أما تعمير الأرض ـ الذي أمرنا به الله تعالى ـ فقد تركناه للغرب, الله يفتح عليهم..
بالله عليكم قولوا لي ما الذي تغيّر؟ نزل أحمد وطلع حمادي! نزل رئيس طلع رئيس وعاد "عز الدين أضرط من أخيه".. وتقولوا لي ربيع عربي!!.
فيب ريشن:
على قناة السعيدة عرض برنامج عيدي يحمل اسم "فيب ريشن" ولا أعرف ماذا يعني ولم أبحث عن المعنى, المهم أن هذا البرنامج كان قمة في السخافة والهبالة.. مع احترامي للقناة وللمشاركين في البرنامج والمعدين والمقدمين, لكن الحق يقال والحقيقة دائما مرة..
طبعا الجماعة صدقوا أنفسهم أنهم نجوم وأن الجماهير فرحانة بكل ما يقدمونه وإن كان تهريجاً, مع احترامي للجميع مرة أخرى "الهبالة مش حلا" ومش وقت التهريج..
طبعاً حال قناة السعيدة لا يختلف عن باقي القنوات محلية أو عربية, فالإعلام العربي الغائب عن الوعي ينطبق عليه المثل اليمني القائل "الناس حوات الناس والكلب حوات الراس"..
أحلام القبيلي
سخافات..!! 2164