عندما ندرك أننا منتصرون على أعداءنا لاشك بأننا نتفهم بأن سياستهم ما تزال تزكّم الأنوف بقوتها وتجعل الأوطان تعيش في هذيان مستمـر.
لقد طُرحت السياسة على مرأى ومسمع في واقعنا المعاصر بصورة مغايره لمفهومها المتعدد فأصبحت وجبة رئيسية يتناولها الجميع وهناك من يعمل على تشويهها فيتشوه منها الزمان والمكان وحينها نفقد الصواب ونشعر بالهزيمة!.
وحينما نمعن النظر في الأحداث الراهنة في الوطن والبلدان العربية نجد بأن هناك شقّين وصفين وكل شق منهم يرى بأنه على صواب ويقذفون الآخرين باللعنات والشتائم، وللأسف أصبح الملعب السياسي ميدان قذر أرضيته ملوثه بالدماء التي تختلط بالكراهية والظلم والخيانة فلا رجوع إلى قانون ولا تحكيم في العقول, فإن كنت ماهراً في الركض خلف المصالح وفنان في المراوغة في مستنقعات الوحل وهدّاف في أعراض الناس ونجم في الكذب والتزوير فسوف تحظى بنجاسة السياسة المليئة بالقذارة!.
هناك من يفتقد لمصلحة وطنه فيعي للمؤامرات والمصالح ويتلذذ بدماء شعبه وهو لا يفقه لدينه أمام آخرته فيشعل الفتنة ويتوكأ على من حوله بقوة عتاده وسلاحه وحينها يُصاب الوطن في أذى.
إن الأفكار التي يبثها العاملون في الحقل السياسي تعد جريمة ترتكب بحق الوطن الذي تدور فيه الأحداث الساخنة كدولة مصر التي تستنزف اليوم مواردها وتستبدلها بدماء الشعب المنتفض فكم هي ملعونة تلك السياسة التي تمارس بهذه الطريقة البشعة تجاه المواطن المغلوب على أمره.. فالسياسة أحياناً شبيهة بالنجاسة قد تجعل الحلول باطلة, فيجب هنا على ظالمي الشعوب أن يتطهروا من نجاستهم, إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
هامش حُــر:
الذين يبررون مواقف الطغاة والظالمين والمرجفين هم حولنا مصيبة كبرى أعظم من حجم المشاكل التي تدور حولنا.
خليف بجاش الخليدي
حينما تصبح السياسة نجاسة 1516