;
عبدالوهاب الشرفي
عبدالوهاب الشرفي

متعرّططون.......... 1101

2013-08-11 01:20:56


دعا مجموعة من الشباب إلى مسيرة "عرططة" صباح يوم العيد, ويوم العيد هو اليوم الذي "يكذب" فيه المواطنون على أنفسهم بلبس الجديد بينما هم مواطنون من شعب "عرطوط", و بالفعل نظمت تلك المجموعة من الشباب صباح يوم عيد الفطر المبارك مسيرتهم وهم "عراطيط".
 لم يكن مجموعة الشباب هؤلاء يشكون من "حمى الجو", أو يكرهون "الشمّزان والفنايل", أو في استعراض عضلاتهم, أو يرغبون في عرض فتوتهم, وإنما كانوا يجسّدون حالة " العري" التي يعيشها هذا الشعب الذي لا يوجد ما يستره واقعا , وفي يوم يكون فيه التعرّي اشد ما يكون لفّت للنظر واثارة للانتباه .
شعب سيادته تنّتهك, فالطيران الأمريكي يحلق في أجواء مدنه وبما فيها عاصمته بطريقه لو حلقت فيها طائرات يمنية لما كان وضعا مقبولاً وفي كل يوم تقصف تلك الطائرات في مكان و يأتي الخبر الرسمي أن الغارة قتلت عددا كذا من المواطنين اليمنيين "يشتبه" في انتمائهم للقاعدة.
 وبذلك هو شعب يقتل الأجنبي مواطنين منه على أرضهم, وما يقوم به هو قتل خارج القانون فمن يعرف طريقه إلى المواطنين الذين قتلوا هي الطائرات الأمريكية وليس القانون ولا باسمه, وفوق كل ذلك هو يقتل " بالشبهة" فيمكن يكونوا قاعده "ويستأهلوا" القتل ؟!!! ويمكن يكونوا "أبرياء" وقتلوا بالخطأ, وهو امر سيتضح بعد قتلهم "بالتأكيد" ! فلا قلق. اضف إلى ذلك التدخلات الخارجية في كل شأن من شئون هذا البلد, وانتهاك حدوده برا وبحرا, وقيام دول أجنبية باعتقال لمواطنيه من داخل أراضيهم أو مياههم "اليمنية".
شعب سلطته مغتصبه من "عتاولة" هم ذاتهم من اغتصبها منذ عقود وهذه المرّة باسم "الثورة"! أو باسم "الوفاق", ولازالوا هم أهل "الحل والعقد" وان لم يحتلوا المواقع الرسمية التي تمنحهم ذلك, أما من هم في الواجهة فهم عبارة "عن "كوز مركوز" يبيعون لنا الزيف ويوهموننا أن الحوار هو ما سيحل مشاكلنا, مع أنهم عجزوا عن أن يجلبوا إليه من بأيديهم "القوى الفعلية" في البلد ليكونوا ضمن المتحاورين كحد أدنى, وبذلك لن يكون مصير مخرجات مؤتمر الحوار إلا كحال النقط العشرين والنقاط الإحدى عشرة, والتي تم الاتفاق عليها بين "المتحاورين" ولم تنفذ حتى اليوم, فقط لأنها لا تناسب من بأيديهم " القوى الفعلية ".
شعب دولته فاشلة لا تقدم لمواطنيها قدر من الخدمات التي تقدمها أي دولة لمواطنيها ولو بالحدود الدنيا , فما يبدوا انه قدر من الخدمات تقدمه الدولة للمواطن ليس دافع تقديمه هو خدمه المواطن, وإنما " تمصّلح " المعنيين من وراء القيام به هو الدافع , فحتى العسكري في هذا البلد " ما يدّي نطه " مع " مشتكي " الا ليتحصّل منه على " حق القات " . وهي دولة لها رئيس وحكومة ووزارات وموظفين والّوية ومعسكرات و " عسكر " و " طقوم " ودبابات ورشاشات وعجزت عن أن توقف " كلفوت " عن قطع الكهرباء عن كل مدنها لمئات أو الآلاف المرات . وهي دوله " يتراجمّ " جرحاها و طلابها و مغتربيها في ناصيات شوارع اكثر من مدينه في العالم دون حتى أن " تستحي " فضلا عن أن تفعل لهم شيئاً.
شعب ثرواته منهوبه يستأثر بها مجموعه من " العتاولة ", سواء كانوا في طرف " الثورة " ! أو في طرف " البوّرة " ويجني هؤلاء " العتاولة " المليارات عن طريق شركات تستثمر في ثروات هذا الشعب, وهي شركات أنشئت وشغّلت بطرق كلها نفوذيّة وتسلّطية, وحتى ما يدخل من النزر اليسير من عوائد هذه الثروات إلى الدولة " يلحقه " هؤلاء" العتاوله " لينهبوه بطرق أخرى, عن طريق شركات مقاولات أو خدمات أو تجارية وحالها حال شركات استثمار الثروات انّشئت وشغّلت بطرق نفوذيّة وتسلّطية, وهذا غير ما يصرف عليهم في المواقع التي يشغلونها ,وغير تعيين أقاربهم ومن يتحالفون معهم أو يحسبون عليهم حيث " الدسمّ ", بل وحتى الوظيفة الصغيرة " عسكرة " يستخدمونها " نهبا " بعسكره اقاربهم وهم في منازلهم أو عسكرة - أو توظيف - من يخدمونهم او يوالونهم.
هذا الشعب بالفعل هو شعب "عرطوط" "مخلّس", ولا يوجد ما يغطيّه أو يستره لا من سيادة ولا من سلطة ولا من دولة و لا من ثروة.. بل إنه "عرطوط" أكثر من ذلك, فلم يترك "العتاولة" لهذا الشعب حتى ما يستر له "العورة", فلا مواطنة محترمة و لا نظام وقانون مطبق شكلا ولا مؤسسات تحترم رسميّتها ظاهرا" ولا نخب وقيادات جيده, والمضحك المبكي هو انه حتى لا " سرق" و لا فاسدون يبتكرون حيل محيّرة للنهب وللفساد , " فكله بالمكشوف "و" ومن أبوه" يعترض أو يتكلم.. أن هذا الشعب ليس بعض "عرطوط ", وإنما هو شعب " عرطوط " بالكامل, شعب" بدون حتى" ملابس داخليه".
مجموعة الشباب التي عرّت صدورها صباح يوم العيد, كانت مجموعة من الشباب الصادق مع نفسه, حملوا رسالة واقعية, وجسدوا حال الشعب الذي هم من مواطنية بطريقة ابتكارية تمكنت من لفّت النظر إلى حقيقة معاشه, وهي حقيقة كلما جاء من يلفت إليها النظر بطريقة أخرى كان "العتاولة" له بالمرصاد, فيسرقوا منه حتى طريقته التي يتبعها للفت النظر إلى حقيقة الواقع الذي يعيشه هذا الشعب, فعندما ضاق هذا الشعب مما يفعله به هؤلاء "العتاولة" وخرج في محاولة للقيام بالثورة ضد تلك الأفعال, كان "العتاولة" في مقدمة " الثوار " وفي طليعة منتقدي الفساد والنهب والنفوذ والرشوات والتمصلح, وكأن الشعب "العرطوط" هو من يمارس كل تلك "الآفات" وليس أولئك " العتاولة " هم من يقومون بها مجموعة الشباب تلك خرجت " لتتعرطط " لأنها من مواطني شعب "يتشحطط", وهذه هي رسالتها.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد