المرجفون في المدينة قومٌ كانوا يخبرون المؤمنين بما يسوؤهم من عدوهـم وينطقون بالأخبار الكاذبة حُباً بالفتنة وإشاعة الكذب والزور للاغتنام به أمام الناس، لو تأملنا قليلاً في وقتنا الراهن لرأينا بأن هناك من يسلك سلوك المرجفين في المدينة !!
فهؤلاء المرجفؤن هم من يساهمون في شلل الحركة الاجتماعية نحو التقدم فيشعلونه بقضايا وهمية ويحرِّضوا عليه بإشاعات باطلة لا أساس لها من الصحة، وقد يكون المرجف في مجتمعنا هذا الذي نعيشه له وجاهة أمام الآخرين فقد يعطي الكذبة ويقوم بتلوينها بقليل من المصداقية حتى لا ينتبه لكذبته أحد إلا بعد فترة من الزمـن!!
هناك من نراهم يكتبون على شبكات التواصل الاجتماعي وآخرون في بعض الصحف وعلى منابر الإعلام المرئي والمسموع فيلوثون سمعة البعض ويزورون الحقائق ويرمون بكلمات حادّة كالسهام لا يصنعون لها وزنا فهؤلاء هـم من يدسُّون السم القاتل على العسل الصافي، سلكوا مسالك المرجفين وبالأصح مسلكاً مليئا بالوَحَل, احترفوا في الكذب والإشاعات الباطلة وتزييف الحقائق وتمكنوا من صناعة سيناريو جديد عنوانه التحريض على من لم يكن معهم في الحزب أو الفريق المضاد!!
ومما أذهلني كثيراً بالمرجفين في هذا الزمن بعد وقفة التأمل تلك الفصيلة الحوثية التي تستقر في محافظة صعدة وتدعو بأنها ستنصر الإسلام وتقاتل إسرائيل وأميركـا وتلعن اليهود وهي ما تزال تخرج عن هذا الإطار وتقاتل من أجل مذهبها فأهانوا العلماء والمشائخ بإعلامهم ونشروا عنهم الكثير من الإشاعات والأكاذيب الباطلة بحقهــم وهذا مثال بسيط مقتبس من وطني الحبيب يتأمله الكثيرون!!
هناك من قلبه مليء بالشبهات فتفوح منه رائحة الفواحش ويشكك أيضاً في ثوابت المجتمع فلا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب ويزعم أنه حريص على الوطن ومن يقطن فيه وهو ليس كذلك !!
فالمرجفون ـ كما تعلمون ـ منتشرون في كافة وسائل الإعلام أقلامهم دائماً يجعلونها سيوفاً لمن خالفهم في صفوفهم المتبعثرة كالرمال وألسنتهم حادّة على الصادقين الذين يعملون من أجل المصالح لا من أجل الجيوب التي تحمل الدولار والدرهم، يهوِلون من قدرة أنصارهم على الخصم ويزورون التاريخ كذباً وبهتانا فإرجافهم بات معروفا وكذبهم بات مفضوحـا لكنهم في النهاية سيهزمون، و(طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس) صدق الرسول الكريم..
خليف بجاش الخليدي
المرجفون في المدينة 1311