أتدرون إلى أين وصلت ثقافة المجتمع و ثقة البنت ويقينها بان الزواج هو الشيء الوحيد الذي خلقت من أجله وان البنت ما لها إلا الزوج أو القبر, وصل بها الحال أن تقبل بالزواج من أي شخص وبأي مواصفات وقد التقيتُ حالتين؛ الأولى تزوجت بمجنون والثانية زفت إلى مسجون؟
قالت: الله لا سامحه أبي هو أتحمل بظلمي " قال ابن عمك شعقل و شندي لك " قلت هيه مكانه من داخل ولا أجنبي, زواجه ولا أجلس كذا للناس.. كان حالة نفسية زاد كمل والآن مجنون بالشوارع واني حانب بأربعة جهال".
"ليتني جلستُ بلا زواجة عمري وإلا ليت عزرائيل يظهر يشقفنا أني وعيالي كلنا"
زفوا العروسة للسجون:
هل تخيلت أيها القارئ في يوم من الأيام أن تحضر عرس في السجن المركزي والعريس شخص محكوم بالمؤبد أو الإعدام وهل ترضى مثل هذا العريس لابنتك أو لأختك.
وهل تحلم الفتاة أن تزف إلى إحدى غرف السجن ويكون المعازيم مجموعة من السجناء والمحكومين.. نعم ممكن يحدث هذا في بلادنا " و مافيش أي مشكله", البنت ما لها إلا الزوج أو القبر.. قلت لها " ما هو شعورك عندما جاءوا لخطبتك؟
قالت " ما عرفتوا إلا وقد عقدوا
وعندما عرفتي ماذا فعلتي؟
قالت: عادي حسب الله وهو مغترب
هل شعرتي ولو للحظة بالحزن من هذا الزواج؟
قالت : عندما وصلت الزفة إلى السجن وامسك بيدي
سألتها هل تشعرين بالحرج ؟
أجابت: لا أبداً السجن للرجال
وسلامتكم ودام الله السرور
مناجاه:
الهي سيدي ربي أغثني
وخذ بيدي ومن بُعدي أجرني
الهي من سواك يزيل همي
ومن ادعوه مضطراً يجبني
أحلام القبيلي
الأول مجنون والثاني مسجون 1815