هل تتذكرون حديث الإخوان عن المؤامرات وخروجهم في مظاهرات لتأييد بعض قرارات الرئيس والتي كانت تقابل بالاستهجان من بعض الأطراف المعارضة والمشاكسة؟
هل تتذكرون الحديث عن مؤامرة الاتحادية ومحاولات اقتحام القصر الجمهوري وتصدي الإخوان لها بصدورهم العارية وقتل منهم عشرة أفراد على الرغم من وجود الجيش والشرطة والحرس الجمهوري؟
هل تتذكرون المخاوف من المحكمة الدستورية أن تحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية، وذلك بعدما تم بالفعل حل مجلس الشعب؟
هل تتذكرون مؤامرة شطب حازم أبو إسماعيل وخيرت الشاطر من السباق الانتخابي؟
هل تتذكرون مؤامرات قطع الطرق وتهريب السولار وقطع الكهرباء والمياه والبلطجية وافتعال الأزمات؟
هل تتذكرون مؤامرات الإعلام في قلب الحقائق والسخرية والاستهزاء من الرئيس وكمية الأكاذيب والشائعات التي لا حدود لها؟
هل تتذكرون من نجحوا على قوائم الإخوان وأفسحوا لهم الطريق ثم تنكروا ونكسوا على أعقابهم؟
هل تتذكرون أول من نادي برئيس توافقي فسخروا منه؟
هل تتذكرون مؤامرة الأخونة و13 ألف إخواني وجمع التوكيلات للسيسي ثم اتهامه بأنه إخوان؟
هل تتذكرون مؤامرة بيع قناة السويس ورهن الهرم وبيع حلايب للسودان وسيناء لغزة وإفلاس مصر؟
هل تتذكرون الحديث عن اتفاقات وتفاهمات بين العسكر وبين بعض مرشحي الرئاسة واقتسام أصوات النصارى بينهم؟
هل تتذكرون الحديث عن فساد الدولة العميقة السحيقة؟
هل تتذكرون الاتهامات التي وجهت للإخوان بأنهم أبرموا صفقة مع العسكر؟
هل تتذكرون من قال يسقط بسقط حكم العسكر وهو يخطط ويرتب معهم؟
وقالوا لا تعاون مع الفلول لأنهم أفسدوا ثم اتفق معهم على أمر بيت بليل وأصبحوا يدًا واحدة؟
هل تتذكرون من كان يرفض الحوار مع الرئيس وبعضهم يتحاور مع إيران وحزب الله وزار إسرائيل؟
هل تتذكرون الحديث عن مؤامرة الإمارات وضاحي خلفان؟
هل تتذكرون من نادى بتطبيق الشريعة والعقيدة الصحيحة والولاء والبراء ووضع يده في يد تواضروس لعزل حاكم مسلم؟
هل تتذكرون من زمان انقلاب يوليو 52 وتجبر عبد الناصر والإقامة الجبرية للرئيس محمد نجيب والسجن والاعتقالات والإعدامات وتمثيلية المنشية....
هل تتذكرون..
مع هذا الانقلاب العسكري الوضيع أعتقد أن صدق الصادقين يظهر الآن وتنكشف الوجوه الحقيقية للرموز والنخب المختلفة والأحزاب والدول وتظهر بواطن الأمور وخفايا الضمائر وتُمحي الأقنعة ويظهر الجميع على حقيقتهم، وهذا من فضل الله على مصرنا الحبيبة حتى يميز الله الخبيث من الطيب ويتمايز الفرقاء وتنتظم الصفوف ويظهر المخلصون المحبون لهذا الوطن الكريم ويعملون له بجد واجتهاد وإتقان وتفان.
الآن والآن فقط تنتصر المبادئ والقيم ويظهر صدقها وبهائها وتتجمع قلوب المخلصين حولها من جديد واتضح كذلك كذب وافتراء وتدليس الذين روجوا وشجعوا ونشروا كل تلك الترهات ووضح جليًّا من عمل لنفسه ومن عمل لوطنه ودينه وأمته.
بعد ثورة 25 يناير الجميع ادعى الثورية والنضال واختلط الحابل بالنابل والفلول عملوا ثوار فكان لا بد من تمايز الصفوف من جديد فيُظهر الله من في قلبه حقد وحسد وضغينة على الإسلام والمسلمين ومن يبحث عن مصالحة بعيدًا عن الوطن ومن هم عبيد البيادة العسكرية وتظهر مؤامرات الدول التي نسميها شقيقة ومن هم المترخصون والمنافقون ودعاة الفتن والأكاذيب.
حتى إذا تدخلت يد الله تعمل في الخفاء تمهد لدينه وتغرس لدعوته فلا يتنزل النصر إلا علي المخلصين الوطنين أصحاب شريعة الحق والشرعية.
وحتى إذا استمر الدكتور مرسي في نفس نهجه الإصلاحي المتدرج والبطيء فسوف يلاقي من العنت والمشقة والمعوقات ما قد يجعله يفشل على المدى البعيد فتشاء إرادة الله أن يتم هذا الانقلاب بهذه الصورة السافرة ثم يرجع بإذن الله فيكون تطهير مؤسسات الدولة ومحاربة الفساد بشكل أسرع وأكبر وأعمق فتبنى الدولة من جديد على يد الشرفاء المخلصين الوطنين من كل الاتجاهات الراغبة في العمل والإنتاج لا الداعمة للخراب والانقلاب.. "سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ"
ماهر إبراهيم جعوان
سيعلمون غدا من الكذاب الأشر 1346