الإنسانُ بطبيعتهِ يكونُ فيهِ حُب رسمُ الغد وتمنّي الأحلام ورسم الأهداف التي يُريدُ الوصول بِها إلى ما يُحِب من الطبيعي أن يكون لنّا أحلام جانبية وحِلمُ حقيقي نتمنّى الوصول إليّه بمُساعدة الأحلام الجانبية ألتي دومًا ما تكونُ مؤثرة في الوصول إلى الغاية الأسمى وهي ألتي رُسِم من أجلِها الهدف الأكبر والأمُنية الأهمْ.
الإنسانُ بطبيعتهِ يُحاولُ أن يُسابّق الزمن للوصول إلى ما يحلُم بهِ وما يتمنّاه ويسعى إليّه وهذا أمرٌ خاطئ نظرياً، لأن الإنسان حيّن يرسمُ هدف مُحدد لحياتهِ لا بُد وأن يعرف أبعادهُ الزمانية والمكانية وقُدرتهُ على الوصول إلى الهدف، المرسوم بعنّاية وهُناك من يرسمُ كُل يوم هدف ليفشل في الوصول إلى تحديد هدف واحد جلّي يسعى إليه.
أقولُ: إن الأحلام حين لا ترتبطِ بالواقع تُصبّحُ مُجرد أوهام ولا سبيل لتحقيقها, الأمانيّ الرائعة والصِفات الخيّرة وُجِدّت في هذا الكوكب ليّعيش الإنسانُ في صفاءٍ ونقاء وسعادة وكُل ما يأتي من، نقيض ذلِك ليس مخلّوق بل مُكتسبْ مِن صِفات أخرى لذلِك نرى أن الأرض مُلئت بأحلامنا بجُزئيها الخيّر وما جانبه، وتحقيقُ الخيّر للبشرية لا بُد وأن يكون هدف لكُل إنسان خيّر على هذهِ الأرض والصعوبّات تتواجد والتغلُب عليها ، يحتاجُ لحِنكة وصبّر . أساليبُ تحقيق الأمُنيات:
1 : أهداف قصيرة وضع نقاط مُحددة تكونُ مثل محطات الحياة وهي الأهدافُ الصُغرى ألتي تكلمتُ عنّها في ما سبق، وهذهِ الأهداف تكونُ صغيّرة ولكِنها تتحقق وهُنّاك محطات كثيرة قد توصِلُك لمّا تتمنّى أو تُحِب أن تصِل إليه مِنها: اختيار تخصصُ مُناسِب والسعيّ إليّه والبناء عليّه والإحاطة الكاملة به، حُب التعلُم وفنْ الحِوار مع الآخر يُكسِبُك ويختصِرُ عليك الزمن لتصِل إلى ما تسعى إليّه ، وضع هدف مثل الارتباط وهذا الأمر يجعلُ الإنسان يُفكر بطريقة عادية بعيّدا عن الابتكار اللاعقلاني وهذا الهدف، يمنحُ الإنسان الاتزان في الحياة ويجعلُ حياتهُ مُطمئنة ويُعينهُ على تحقيق حُلمِه, أيضًا مراحلُ الدراسة: يجبُ ألّا يقتنع من يُفكر بالأماني الحقيقية بالمستوى الذي وصل إليّه فكُل ما نال لا يكفي ويجب، أن يطلُب أكثر من ذلِك لأن الحياة تحتمِل أكثر.. يجبْ أن نتعلّم أكثر والإنسان يُحب أن يتعلّم ولكِن لا يُحب أن يتعب.
2: المُثابرة: يجبُ على الإنسان أن يسعى لمّا يحلُم بهِ كُل الطُرق الشرعية والأخلاقية دون تردُد أو خوف مِن القادِم لأن كُل قادم، سيُصبّح ماضي ومن يخشى أن يلِج باب لن يدخُل بيتٍ والمُثابرة هي السعي للوصول رُغم كُل المتاعب وعدم، الحُكم على النّجاح بأيام قد يُعانيِ مِنها من يحلُم بالوصول إلى ما يُريد. 3
: الصبّر: مهما تعِب الإنسان وكلّ ممّا يفعل عليّه أن يواصل ويصبّر على ما يُصيبُه للوصول إلى غايتِه والصبّرُ هُنّا مُختلِفُ عن المُثابرة فالحُزنُ الشديد قد يمنّعُ الإنسان مِن مواصلة حِلم وبناء هدف وأمل جديد والفشل تِلو الفشل قد يعني النجاح في النهاية.. فكُل إنسان يسعى لأن ينجح وإن فشل في البداية فعليّه أن يصبّر، لأن الصبّر مدّعاة للوصول إلى ما نُريّ ..
وأديّسون على سبيل المثال أخطأ في ما يُقارب ألألف مرة في اختراع ، المصبّاح ولكِنهُ صبّر ونّال وحقق هدفّه.
طريقة التفكير "هذا الطرح فكريّ فقط" : الإنّسان العادّي يرى للأمور مِن منظور سطحّي أو لنّقُل شخصيّ بحيثُ لا يحسُب تأثيّر الأمّر على الآخريّن، بلّ على ما سيستفيّد هو من هذا الأمّر أو ذاك ، وبهذا يكونُ تأثيّر القرار على هذا الشخص مُرتبّط بهِ أولاً ثمّ يأتيّ ثانيّاً الآخريّن، بحيثُ أنّ الرؤية الشاملّة محدودة لدّى من يرى للأمور مِن منّظوره دون استشارة الآخريّن، أو استفهام بعض الخصائص المُتعلّقة بالأمّور،.
وكثيّراً ما يتخِذ الإنّسان قراراتهُ بـ فعِل التلقائية في ردة الفعل "العصبية " للأمور والقضايا، ويكونُ لتِكرار الأحداث وتتاليّها حجمٌ كبيّر مِن التأثيّر اللامحدود في الاختيارات.. فحيّن تُصادّف الإنّسان مُشكلّة فهو يعودُ، لـنّفس الحلّول ألتي استخدمها ونجحت فيّ حل مشاكل سابقة دون التفكير في حلول أخرى قد تكون أكثر فائدة وأكثر نفعٍ لهُ ولـ المُجتمّع،.. وبنّاء الثقة بقدُرة الإنّسان على تحديد اختياراته الآنيّة أمرٌ جدّليّ ، وحقيقةً قد يُصبّح الإنّسان غير واعٍ حيّن يقومُ بأخذ القرار دون التفكيّر فيه، وهذا قد يُسبب النّدم على اتخاذ قرارات خاطئة كان بإمكان الإنّسان أنّ يُفكر فيّها ويضع خياراتهُ في القائمة ألتيّ يُفكرُ بها، ومِن هُنّا يجبّ على الإنّسان أن يوضَح طريقة تفكيّره ويجعل العقل هو المُتحكم في حل كُل مُشكلاته، وإدراك الارتباط الفِكريّ بقواعد التفكيّر الصحيح أمرٌ لا بُد مِنّه لمن شاء أنّ يرتقيّ بفِكره وأنّ لا يضع أبعاد محدودة لتعامُله، مع القضايا بشتى أنواعها.
ومن هُنّا يا إخوة أقولُ إن الإنسان يُحِب أن ينّجح ولِكن عليّه أولاً أن يعرف كيف ينجح فمن يرسمُ حُلّم لا بُد وأن يصِل، والتّفاني في ذلِك أمرٌ مُهِم.. والإخلاصُ في الأداء والتعامُل وسيلة مضمونة للارتقاء وصُنع البُعد الفِكري اللازم للوصول ، لما نُريدُ تحقيقهُ وما نسعى إليّه. كُل الأماني لكم.. بتحقيق غاياتِكُم.. وأهدافِكُم ..
جلال العريفي
الأمنيات..!! 2368