قال رمضان: أنا أجدد الإيمان (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه).
(وأنا خصص لمن صامني بابا في الجنة) إن في الجنة بابا يقال له: الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيقومون فيدخلون منها، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد).نحن نستقبل هدية مباركة أذخرها لنا رمضان ليفاجئك بها قبل رحيله مباشرة لتكون أحلى هداياه وآخرها، وهي هدية تساوي عمرك كله إن لم تكن أفضل وأغلى, فأعد قلبك لتلقي مفاجأة.
وأنا عندي: (ليلة هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم).
أخي المسلم أختي المسلمة: استمعتما إلى كلام رمضان فهو زائر وأنتما مزوران فأين واجب الضيافة؟! رمضان بحر ويوم العيد ساحل فكم سيبلغ صيد قبل بلوغ الساحل رمضان لؤلؤة تنتظرك في أصداف الأيام، فأين قاصد البحر الهمام؟! أين الغواص المقدام؟!
يا عيونا جفت من قلة الدموع.. هذا موسم المطر
يا قلوبا أقصى من حجارة الجبل.. اهبطي من شدة الوجل
يا نفوسا تائهة.. يا شخوصاً خاوية.. يا حيارى في صحاري مهلكة
رمضان أقرب أمل.. أرجي أمل.. آخر أمل
فأغلقوا باب الكسل.. وافتحوا باب العمل
هيا إلى العمل.. فورا إلى العمل
أخي الصائم أختي الصائمة:
بالغ في السؤال يغدق بالنوال.. ألزم الأعتاب تنجي من العتاب.. الإلحاح الإلحاح لإدراك الفلاح.. الاغتراف الاغتراف من بحر الاعتراف.. الخشوع والخضوع لتأكيد الرجوع.. لسان الدمع أفصح من لسان الشكوى.. أقصر طريق إلى العفو البكاء.. مفتاح باب القبول الرجاء.
وأخيراً: حسن الظن والأمل ضائع دون ا لعمل، فقدم الثمن وارتقب المنن.. اللهم تقبل صومنا.
محمد سيف عبدالله
حوار مع رمضان!! 1487