هكذا تجلت الحقيقة واضحة مهما حاول البعض الانتقاص أو التشويه أو تلفيق الأكاذيب أو التشفي لجماعة الإخوان المصرية على ما أخفقت في مرحلة حكم الرئيس محمد مرسي, فقدمت هذه الحركة نموذجاً وسطرت منهجاً لكل المتطلعين للديمقراطية والقومية العربية والهوية الإسلامية أمام تلك المشاريع الفكرية والديانات المناهضة للمشروع العربي والاسلامي, فمهما كانت الأخطاء والمخالفات لتلك الجماعة...
فتقلدت عن جداره وعن جهد وعن استحقاق هذه الشعبية, فلا يؤثر فيها مثل هذه المواقف السياسية والمؤامرات والخيانات الداخلية والخارجية, فلقد مرت عليهم مواقف اكبر بكثير من هذا.. وهم في دروب ضعفهم وحجم صغرهم, فما بالكم اليوم والعالم أجمع يضرب لها الف حساب وحساب, فإذا كان البعض يرى انها قد حبطت وهزمت فهوا واهم.. فعشرات السنين.. وهم يحفرون على الصخر الأصم لكفيل أن يصنعوا المستحيل
ويتعاملون مع كل المواقف.. لكن.. هناك مفارقات.. لم يفهما الكثير من العامة, فالهدف من هذا الانقلاب لم يكن إسقاط مرسي أو جماعة الإخوان في مصر وإنما هناك مؤامرة على الديمقراطية والثورة المصرية و الجيش المصري وإحباط التواقين للتغيير في الدول المجاورة وضمان حماية إسرائيل من المد الإسلامي القادم عن قريب وتلميع حكم الملوك والأمراء والعسكر وإقحام الإخوان واستفزازهم للتصادم مع الجيش المصري.. في أي طريقة كانت تخرجهم إلى المواجهة والعنف وهناك يمكن ان تنتهي وتهزم تكون سببا في خراب مصر, فكان من علوا الثقافة الإخوانية والبعد الاستراتيجي والسياسي والإسلامي ووضوح المؤامرة العربيهوديه على إضعاف الحركة التي يعلم الجميع أنها الحركة الوحيدة العربية التي مرتب صفوفها وذات طابع تربوي وجهادي إسلامي وسطي عجزت المخابرات الصهيونية أن تخترقها ويعلم اليهود والأمريكان جيداً أن هذه الحركة هي من تصنع المشنقة لإسرائيل مهما طال الزمن أو قصر, فشكراً لإخوان مصر, فلقد زدتم مهابة وإجلال واحترام وتصديق حتى ممن كانوا ضدكم... فلقد كنتم نموذجا في كل المعالم والميادين والله المستعان...
د/ فيصل نعمان
إخوان مصر.. نموذجاً 1330