" المرأة ما لها إلا الزوج أو القبر", " البنت سترها زوجها أو قبرها"..
لا ادري من هو قائل هذه الأمثال وما دوافعه ؟ ولماذا يردد الناس مثل هذا الكلام ويعتقدون به؟.
ولكن أتدرون ما هي نتيجة هذا الاعتقاد الذي يجبر المرأة على العيش مع الرجل والرضا به وكأنه قدر محتوم حتى شبهوه بالقبر, فإما أن يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار وفي الأول والأخير يظل قبراً لا تستطيع الفرار منه
النتيجة مرعبة.. اعتقال 50 امرأة بتهمة قتل أزواجهن خلال عام واحد كما صرحت بذلك وزارة الداخلية.
وأشار تقرير الداخلية اليمنية إلى أن أدوات ارتكاب جرائم القتل تنوعت بين الأسلحة النارية والسموم والضرب المبرح حتى الموت.
تقول إحدى المتهمات: زوجي كان سيء الخلق فظاً غليظاً يضربني ليل نهار, يلطم خدي ويسب جدي ويكسر أضلاعي ولم أجد من يغيثني أو ينقذني أو حتى يصدقني وكلما ذهبت إلى بيت أهلي أعادوني إليه فما كان مني إلا أن قتلته حتى ارتاح من ذلك الجحيم.
وتقول أخرى: زوجي رجل سيء السمعة يشرب الخمر ويعاشر بنات الهوى ويدخل عليَّ أصحابه ويجبرني على الجلوس معهم, ولكن أين اذهب ولمن أشكو, فالمرأة في نظر المجتمع ظالمة في كل الحالات ولا يمكن أن يصدقونها إذا رفعت دعوى ضد الرجل وان رفعت شكواها إلى المحاكم وكسبت القضية فإنها ستخسر احترام الناس لأنها امرأة جريئة وتطاولت على زوجها ولم تصبر عليه.
وثالثة قتلت زوجها الشايب الذي تزوجها وهي بعمر الزهور.
وتحذر أخرى قائله "نصيحة وصرخة قبل أن تقع الكارثة يا ناس حرام عليكم " محد يطرح مكلفه" فلو أن لي أهل يسمعوا شكواي ويقفوا إلى جانبي في بلواي ما وقعت الجريمة.
ورابعة وخامسة وسادس... وأرجع التقرير أسباب القتل إلى الزواج غير المتكافئ والعنف الأسري والدوافع العاطفية وأسباب أخرى تأتي في مقدمتها دونية المرأة في الأسرة اليمنية.
ظاهرة مخيفة ولكن أسبابها ودوافعها معروفة؛ إنه العنف الأسري.. إنها العادات والتقاليد الظالمة.. إنها الاعتقادات الخاطئة التي تقول: المرأة ما لها إلا الزوج أو القبر, فتحققت نبوءتهم فكان القبر هو النهاية.
أحلام القبيلي
الزوج أو القبر 2234