قبل أكثر من عقد من الزمان تعرفت على رفقة صالحة دلتني على طريق الخير و الهداية والعمل الصالح وكان مما تعلمته على أيديهن في حلقات العلم؛ أن الموسيقى حرام والمسلسلات حرام هكذا دون استثناء حتى موسيقى الأخبار.. وأن المرأة أقرب ما تكون إلى ربها وهي في بيتها.. وأنه لا يجوز الظهور على غير المحارم وأن الحمو الموت وأن الاختلاط بالرجال كبيرة من الكبائر, كما أنهن أخذن وقتاً في إقناعي بلبس الخمار وضرورة ارتداء الجوارب والقفازين, وأن صوت المرأة عورة إذا خضعت بالقول وأنه لا تجوز مصافحة الرجال ولو بحائل من تحت ثوب وما أشبه ذلك.
ومرت الأيام فإذا بمن علمني كل ذلك تنكرن لذلك؛ فسمعن الموسيقى وشاهدن المسلسلات واختلطن بالرجال وصافحهن وخلعن البرقع والخمار وصدحن بالأناشيد والمقال أمام الرجال وبين الرجال دون أن يكلفن أنفسهن بإقناعي بما توصلن إليه من تطور في الدين و فوق هذا ينظرن لي نظرة نقص لأنني متخلفة ولا بد أن أخدم الإسلام بخلع الخمار والاختلاط بالرجال..
يا عزيزاتي ما زلت مقتنعة و مؤمنه أن الأفكار في الدماغ لا يحجبها برقع ولا خمار ولا بيت ولا ستار..
تحرري:
أرسلت إليَّ إحدى الأخوات برسالة تحتوي على كلمة واحدة هي " تحرري", فأجبتها "إنما يطالب بالحرية العبيد, أما الأحرار فلا يفتقدونها في حياتهم ولا يبحثون عنها.
وان كانت الحرية هي ما تعتقدينه وتفعلينه؛ فاللهم أحيني مستعبدة واقبضني مستعبدة واحشرني مع المستعبدين.. ثم قلت لها لك أن تقيسي بين شعبيتي وشعبيتك ومكانتي ومكانتك وبصمتي في الحياة وبصمتك وأهدافي وأهدافك, هذا وأنا أخاطب الناس من وراء سبعين حجاباً..
أحلام القبيلي
ما زلت مقتنعة!! 2076