دعوها فأنها مأمورة فهي مجرد تآمر خارجي تسعى إليه مجموعه أنظمة خشيت على نفسها رياح التغيير فتسعى إلى إفشال الثورة وهزيمتها في عقر دارها ومصدرها مصر ليجعلوا ثورات الربيع العربي هو مسلسل عنف ومستنقع فوضى مستمرة وصراعات متتالية.
حتى لا نجحف بحق هذه الأنظمة فهي ليست حاقدة على مصر ولا تسعى لانهيارها لكنها بموقف المدافع عن نفسه وغلط الرئيس مرسي الوحيد انه مد يده للحوار والتصالح مع المعارضة الداخلية قبل أن يصالح تلك الأنظمة ويرعى مصالحهم مما دعا الحاجة إلى إنتاج ثورة مضادة للتخلص مرسي من جهة وإبراز فشل ثورة 25 يناير وحركة الربيع العربي من جهة أخرى.
على العموم فكل الدعم السخي لإفشال ثورة مصر سينزل عليها بردا وسلام واعتقد أن ذلك سيضاعف من اقتصادها ودخلها القومي لهذا فأنا ادعوا كل شعب مصر إلى الاستمرار في استنزاف الدول الداعمة وممارسة مسرحية الثورة الجماهيرية على يقين أن هذا الدعم سينقطع في حال ظهور أحداهم على الآخر مما يستدعي الحفاظ على التوازن بين الطرفين..
لا يمنع أن نرشح كل عام رئيس جديد و لو كل شهر أن لزم الأمر و لكن العيب أن يعود النظام السابق من جديد بقناع الثورة كما هو الحال في مصر الآن و السبب لذلك هو الرضى بأنصاف الحلول – نصف ثورة – و النتيجة الحتمية لذلك أن النظام المخلوع يأخذ استراحة محارب يستعيد قوته لينتفض من جديد بقناع الثورة المضادة لمنع الاستقرار و أثارة الفوضى بطريقة انتقامية للنيل مما قاموا علية أن لم يرى مجلا لأعاده السيطرة من جديد.
إن الرضى بأنصاف الحلول هو حفر قبرك بيدك كما يرى اليساريين في الثورة الفرنسية 1789م أن الثورة هو تغيير شامل يتم اقتلاع النظام المخلوع بجذوره و كل قواعده و بناء نظام جديد بعكس اليمينيين فيرون أن الثورة إعادة هيكلة النظام الموجود و البناء عليه كما هو الحال في ثورة 25 يناير2011 م في مصر تم تغيير راس النظام مبارك و بقيت كامل مؤسسات النظام السابق العسكرية والمدنية بقياداتها السابقة لاختيار اليوم المناسب للانقلاب على الشرعية الثورية.
لا قلق على ثورات الربيع العربي وإن انقلب الفلول عليها, فالصحوة العربية لهم بالمرصاد ومن أسقطهم سابقا سيسقط تأمرهم ويكفينا من كنوز الربيع العربي الجراءة في وجه الأنظمة بالأساليب الممكنة بسلمية تامة ومن يتصدى رياح التغيير سيكون أحد أهدافها.
إسماعيل صالح السلامي
مصر.. ثورة مأمورة 1557