تغمرنا روحانية الشهر الفضيل تستحث فينا مكامن الطاعات وتدفعنا لمزيد من العمل الصالح بذلاً وجهداً وتسابقاً في فعل الخير وفي ظل هذه الأجواء المفعمة بالتنافس في مضمار الفعل الخيري أزف تهنئة من القلب إلى مواطنينا الأعزاء في محافظة عدن بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم وفئاتهم تمتلئ قلوبنا غبطة ونفوسنا اعتزازا بهم مؤكدين لهم أنهم محور جهدنا تتكامل جميع المهام الإدارية وتلتقي مع الجهد الشعبي لتتوج منجزات لمدينتنا الفاضلة طالما والجميع يستشعر مسؤوليته تجاهها..
عدن اليوم حاجتها ماسة للكفاءات من أبنائها, فمسؤولية الارتقاء بها تقع على عاتقنا جميعاً, الأمل معقود على طاقات أبنائنا الشباب وعليهم استشعار هذه المسؤولية وتجنب كل ما من شانه حرفا لمسار طاقاتهم عن هدف البناء والتنمية , وفي ذات المقام نقدر تقديرا عاليا جنود امننا وقواتنا المسلحة البواسل وهم يقومون بدورهم الوطني ويبذلون قصارى جهودهم لإنجاح تلك المهمة , في هذا الشهر الفضيل ونحن نستلهم منه العمل المخلص الجاد نذكر تجار المحافظة بعظم الأجر واثر العطاء حينما يكرسون جهدهم للتخفيف على الفقراء والمحتاجين فهم الفئة التي يجب أن ننشغل بهم في مثل هذا الشهر الفضيل.
رمضان الموسم الإيماني الأعظم يستوقفنا لنجدد التأكيد على أن الشراكة بين جميع القوى مبدأ أساس فيما يهم المجتمع ويصب في مصلحة تقدمه وازدهاره , وعلى هذا الأساس تتواصل دعواتنا لنتجاوز جميعا كل المصاعب ونمضي بعدن نحو أفاق التقدم والازدهار. جميعنا ملزمون بإنجاز الكثير لهذه المدينة فبتعاوننا نحقق المزيد ونحافظ عليه , ولقد تجاوزت عدن منذ رمضان الفائت مصاعب جمة في مختلف القطاعات والتي كان أخرها المياه والكهرباء والنظافة , لكن هذا الجهد اذا لم يكن له سندا مجتمعيا وشعورا كبيرا بمسؤولية الحفاظ عليه سيظل حرثا في بحر, وعليه فأننا لن نالوا جهدا في العمل للارتقاء بمدينتنا الجميلة عدن ولن نسمح البتة بالتعاطي السلبي مع منجزاتها بل سيظل حشد الجهود واستنهاض الهمم لتطويرها هدفنا الأسمى وغاية جهدنا .
تقبل الله صيامكم وطاعاتكم وسدد على طريق الخير خطاكم
*محافظ محافظة عدن
م. وحيد علي رشيد
رمضان كريم يا عدن 1637