بعد تلك المؤامرة على الرئيس المصري المنتخب مرسي، قالوا إرادة شعبية ولا هنالك من انقلاب!.. وهنا برهان قاطع على زيف ما قالوا أثبتته الاحترازات الأمنية، قطع بث القنوات القريبة من الإخوان، محاصرة الجماعة، الإقامة الجبرية, وكل هذه الاحترازات لا تتخذ إلا في حال الانقلابات العسكرية المدبرة.
حقيقة أنذهل الكثير من وئد الديموقراطية وتعطيل الدستور بعد ثورة شعبية تغنت بالدستور وتجسيد الديموقراطية، وهذا ما جعل بريق الإخوان في مصر يلمع بالتوازي مع الجموع التي انتصرت للحق الإنساني والتعاطف مع هذه الجماعة التي ظلمت " بأبشع صورة ", فازداد جمهورها وتوسعت شعبيتها هنا وهناك بعيداً عن وضع الحساب لأخطاء هذه الجماعة في هذا الوضع.
عام واحد هو فترة حكم الرئيس "مرسي" تم تقييمه بالفشل!, لكن ما إن نقترب من لغة الإنصاف "الإنسانية" نجد أن أي حاكم يمسك زمام الأمور بعد ثورة شعبية ضد رئيس جثم عقوداً على رقاب الشعب لن يستطع القيام بعملية التغيير التي تجعل الناس في محل الرضاء خاصة وإن هناك "فلول" يعرفون كل مفاصل البلد وكيفية التوصل لإرباك كل شيء أمام الحاكم الجديد, إضافة لهذا وذاك فإن الشعوب التي قررت الإطاحة" بصنم عربي" وعت جيداً بأن الثمن سيكون صبراً جميلاً لعدة سنوات حتى تنتعش البلد من جديد وتبدأ عملية التحول الحقيقية.
الرئيس مرسي تم إعلان فشله بظرف عام من المحاولات المستميتة لرد كيد تلك الأيادي العابثة بمصير مصر.. هنا نتأكد أن أمريكا وإسرائيل لن ترضيا إلا بحكام "دمى" يتحركون حسب إرادتهما وهذا ما أبرزه جلياً موقف الرئيس مرسي من حرب غزة وفتح المعابر.. الآن فقط بإمكاننا الحزن على أول رئيس عربي عاصرنا فترة حكمه القصيرة!, والآن فقط اكتشفنا بأننا جميعاً قد دمرنا بآلة الإعلام اللعينة حتى صرنا لا نرى الحق ونتباهى بالوقوف ضده تنفيذاً لأجنده أطراف هي ألد عداوة لنا جميعاً.
أحمد حمود الأثوري
أرباح الإخوان المتصاعدة 1802