أهلاً رمضان شهر الخيرات والبركات شهر العطايا والهبات، أقبلت إلينا ونحن ما نزال أحياء على أعتاب هذه الحياة وفرصة ثمينة لنا أن نعيد النظر إلى ما قدمنا لأنفسنا في هذا الزمن المليء بالتقلبات والعقبات، فرمضان هو من يبني المبادئ والقيم ومحطة سفر إلى الجنة وهو أيضاً شهر الانتصارات للعبد المسلم.
بماذا نحن موعودون في رمضان؟, هناك من يستغله لأجل الربح والمكسب والآخر يستغله بالترفيه والتسلية ومضغ القات وكأن رمضان أتى لا قيمة ولا كرامة له.
كن كريماً أيها الإنسان واستجب للمولى تعالى ولا تترد إن أتاك ضيفاً أن تؤدي له واجبك الديني النبيل ليتوكل من عندك بعد ذلك وهو راضٍ بما قدمت له من حفاوةٍ ورعاية.
لقد اكتوت قلوبنا بنار الفاسدين المتمسكين بخناجرهم المسمومة تجاهنا, ربما لا يعلمون أنهم محاسبون في المحكمة الإلهية بعدما عجزت محاكم الدنيا عن تقديمهم لوجه العدالة لينالوا جزائهم.
عودوا إلى رشدكم أيها التائهون لتعويض ما فات من خسائركم التي اقترفتموها من قبل فكم من عيون أمطرتها الدموع من قساوتكم بعد أن جعلتم الوطن يشتعل بالرشوة والإجهاض وفيه أيضاً تُنهب الحقوق والواجبات ولا تُعطى لأصحابها.. فرمضان شهر الانتصارات على النفس وهواها وفضيل بكل ما فيه, شهرٌ تتصفد فيه الشياطين, فتفتح الجنان أبوابها وتغلق فيه أبواب النيران, فسيروا نحو الطريق السوي حتى يبدل الله سيئاتكم حسنات وهو الغفور الرحيم.. إنه رمضان شهر المحبة والتسامح والتصالح, فلنجعل حياتنا تنطلق من حيث هذا المبدأ لنرى الحياة تشع نوراً وجمالاً.
خليف بجاش الخليدي
عودوا إلى رشدكم 1278