لا حياة تخلو من الهموم ولن تجد فكراً يحويه الفراغ خصوصا قبل دخول شهر الرحمة؛ رمضان المبارك،،، من أبرز الهموم التي تدور في ذهن رجل :
هل بيصرفوا لنا إكرامية ولوما صرفوش كيف ندبر مصروف رمضان؟!
والأكثرية ستقلق من الخبر الذي يقول :
ستبلغ ساعات الصيام هذا العام في اليمن 14 ساعة ونصف، وهي الأطول في اليمن منذ 33 عاما، جراء تزامن حلول شهر رمضان مع تعامد الشمس مع مدار السرطان، الذي لا يحدث إلا كل33 عاماً..
والمرأة أيضا يدور في ذهنها السؤال ذاته : هل سنرى النور في ليالي رمضان, أم أنها ستتكلف حتى برمضان؟!
ما الذي سيجد على الشاشات وأين سنقضي الساعات لو سكن الظلام بيوتنا!
أما الطبقة الكادحة فسيضل همها الأكبر :كيف سيمضي هذا الشهر تحت سقف رداءة الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي؟!
على الجانب السياسي، هناك هموم كثيرة ستراود المواطن، خصوصاً وأن جلسات الحوار الوطني مازالت قيد الانعقاد إلا إذا اعتبر الشهر إجازة للمتحاورين..
وأمور أخرى تتضمن أخر مجريات البحث في قضايا قتل حسن أمان وخالد الخطيب في صنعاء وأخرى تخص الاعتداء على الطبيب القباطي في تعز وقضايا كثيرة عالقة في ملفات القضاء وردحات البحث الجنائي.. الخ من الهموم ..
في نهاية الأمر، لا طعم للحياة بدون مشاكل ولا قيمة لها بدون متاعب ولا أثر لها بدون صعوبات
تماماً كما أن النهار لا طعم له بدون ليل والفرح بدون ألم والنجاح بدون التضحية والعلا بدون السهر..
إن الحياة أكثر جمالاً وروعة في عيون المتعبين.. تجده يسعى ويحفى وقد أضناه التعب..
ولكن لا يلبث أن يرى طفلاً يبتهج لإحسان قد قدمه له.. إلا وقد انفرجت كل أساريره وراح كل تعبه.. والحقيقة ليست هنا... الحقيقة..!! شيء ندركه.. وننساه!،نسعى وراءه.. ونبتعد عنه!
أحلام المقالح
هموم اقتصاسية! 1340