صعقني الخبر فور سماعه من احدى الصديقات وبث الرعب في روحي وملامحي، هل يُعقل أن يحدث مثل هذا أمام مرأى الجميع ومن له مصلحة بارتكاب هذه الجريمة الشنعاء؟.. أسئلة تحوم حولها بنات أفكاري وتبحث عن إجابة شافية غائبة كليا عن أعيننا وأسماعنا!
الدكتور ياسين القباطي أشهر طبيب جلد في تعز تعرض لـ 17 طعنه غادرة موزعة على جسده من شاب في العشرين من عمره والقاتل بقبضة البحث الجنائي بعد القبض عليه والذي لم يعترف بوضوح عن دوافعه لارتكاب الجريمة بعد أن تعددت اعترافاته، يعتبر الدكتور شاهد من شهود محرقة ساحة الحرية، لديه ما يرويه ويحتفظ به الكثير، مما يجعل أي طرف سياسي مشارك في ذلك القبح يرى أنه حان وقت التخلص منه، وهو أيضاً رئيس مجلس العدالة الانتقالية ومؤسس ساحة الحرية بتعز وكذا مدشن لثورة 11 فبراير (كما نعرف جميعا)، ولكن هل هذا لا يبرر هذه الجريمة فرجل يصادق المرضى ويعتني بهم لا أتوقع أن يزوره الغدر يوماً .. نسأل الله السلامة لطبيبنا ياسين ولا نامت أعين الجبناء..
ما يدور في خلدي الآن، وبعد حادثة الصحفية الهولندية جوديث التي اختطفت هي وزوجها منذ ما يقارب الأسبوع في صنعاء ومن ثم حادثة محاولة اغتيال الدكتور ياسين ...الدور سيكون على من؟!
طالما ان أعلامنا الثورية والإنسانية وحتى الأجانب الغرباء تترصدهم يد الجريمة وتموت قضاياهم في ملفات من ورق فتوقع أي شخص في هذا البلد تغتاله يد الشر تحت سقف الصمت المُخزي من الجميع بداية من الحكومة وصولا إلى المواطنين، لا بد من اتخاذ قرارات جدية وقوية لتقديم المجرم للعدالة والاقتصاص منه وكذلك البت في خطوات منع مثل هذه الحوادث في بلادنا حتى لا نصبح بيئة خصبة للجريمة والذل مع أننا فعلا نوشك على أن نقع في وحل هذه البيئة..
اللهم أحق الحق واهزم الباطل إنك على كل شيء قدير
أحلام المقالح
الدور على مَن؟! 1439