;
محمد أمين الكامل
محمد أمين الكامل

اليمن على مر العصور 1656

2013-06-22 21:20:16


جاء وصفها في القران الكريم (بلدة طيبة ورب غفور) وهي مملكة سبأ ووصفها الرسول صلى الله عليه وسلم (جاءكم أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة, الإيمان يمان والحكمة يمانية).
وفي مأرب قامت مملكة سبأ وفيها السد وعرش الملكة بلقيس المذكورة في القرآن الكريم وسيل العرم والجنتان والقصة في القرآن وقد طلب اليمانيون من ربهم أن يباعد بين أسفارهم ومن اليمن كانت قبيلة الأوس والخزرج التي ناصرت الرسول عليه الصلاة والسلام واستقرت في يثرب, من اليمن كان أصل العرب ومن اليمن كان أول من كسى الكعبة من ملوك حمير التبابعة اسعد الكامل ومنهم عبدالرحمن ابن صخر (أبو هريرة) وأبو موسى الأشعري والطاووس بن كيسان وأبو مسلم الخولاني اليمن وصفها المؤرخون ببلاد السعيدة من اليمن كان القائد عبدالرحمن الغافقي الذي وصل بالإسلام إلى حدود فرنسا ومن مميزات أهل اليمن انهم اسلموا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم بدون جهاد أهل اليمن كان لهم السبق, لأنهم أول من بدأوا بالمصافحة ومن أهل اليمن من نشروا الإسلام في جنوب شرق آسيا وإفريقيا والأندلس أهل اليمن أول من بنو ناطحة السحاب من الطين هذه هي اليمن على مر العصور، وفي اليمن محبة ووئام رغم عبث الحكام على طول الأزمان وفي اليمن تنوع في الأرض والإنسان وصنعاء امتداد لعدن واليمن ثابتة بثبوت جبالها شمسان وعيبان على طول الزمان وهم من أخرجوا الفرس والروم وطردوا الإنجليز والعثمانيين ورفضوا نظرية لينين ومن بعدها حكم الإمام وظل اليمن يتسع للجميع وإلى عهد قريب كان هذا اليمن رغم التغرير والتمزيق والتشطير واليوم يعود الحالمون الواهمون عباد الدولار والدينار والريال وتظهر أمام الشعب جماعة البركاني وجماعة قحطان وكأن مصير اليمن وأمنه وسلامته واستقراره بيد هؤلاء يعبثون به كيفما يشاؤون وعلى أبواب السفارات يبيعون ويشترون ولشعوبهم مفجرون وللمعهد الديمقراطي منظرون ومن شباب اليمن محرضون كلهم من بلدان الخليج ممولون وأصبح الأمن والأمان بأيدهم, لأنهم للسلاح رافعون ولقضية الجنوب وصعدة مشجعون وعلى الدول وافدون ومسلمون، ولقد عرف الشعب أن هناك من أشباه الرجال ومنهم على شاكلة الأسود لاعبون هم سبعة لجهنم واردون منهم رجال في المؤتمر ومنهم رجال في المشترك وكل القاعدة والحوثيين والانفصاليين والخليجيين والصهيونية العالمية, كل هؤلاء بإذن الله وإن شاء الله تنتظرهم جهنم لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم, فهل يعتبر الآخرون من الأولين ويعتبر الحاضرون ممن سبقوهم بأعوام وسنين ويتعظ أحفاد الأوس والخزرج في اليمن.. 
إنه لا مجال أن تستفرد القبيلة في اليمن ولا حزب ولا طائفة ولا جماعة ولا دعوة مستحدثة ولا جماعة مسلحة تستطيع بمفردها مهما كانت قوتها الاستحواذ على اليمن ولا حتى السلالية, ونقول لهم التاريخ لا يمكن أن يعيد نفسه وما مضى لن يعود مهما تعلموا فن تبرير توجهات وإخفاقات الماضي وإعادة الماضي بما يناسب الحاضر, لأن من كانوا في الماضي بقصورهم وأتباعهم قد ولوا ولم يبق سوى الأطلال ومن أرادوا المناطقية قد فشلوا من سبقوهم من المشيخات والسلطنات واندثروا ثم رحلوا وكان هنا قوم يدعون ولم يبق منهم سوى دور وقلاع مهدمة وكل الأحلام تنتهي مهما بلغ رجالها من المال والقوة والوسائل وما دام الضم إلى جانب السربلة فلا خوف من الصوفية ولا خوف من حشد الحوثية وستبقى المساجد ولن تتحول إلى حسينية ولن يتم التبرك بقبور السادة والأولياء وستبقى في اليمن الشافعية والزيدية توجهاً دينياً متعايشاً بسلام وأمان بمحبة ووئام لم نجد فيه نحن أبناء اليمن من يفرق أو يدعو إلى الاختلاف ما بين الزيدية والشافعية التي من فقهائها الصنعاني والشوكاني ومن المتأخرين المجتهدين العمراني ومراجعهم تعتبر من مرجعيات أهل السنة تعايش دون غلو أو إلغاء أو طمس لحقيقة الآخر وظل اليمانيون يجلون ويقدرون الصحابة الكرام وآل البيت كلهم ودون استثناء وكلاهما يبحث في أم الكتب الحديث والسيرة والفقه عن سلامة الدين من البدع والخرافات هؤلاء هم يمثلون الشعب اليمني بمعتقداتهم ولم يقتلوا الشعب أو ينشروا لفتن بين أفراد المجتمع واليوم هناك من أراد تغيير التعايش السلمي إلى فرض القوة ومن أراد السيطرة على اليمن لا يمكن أن تأتي هذه السيطرة بالدعوات الضالة وبخداع الناس والكذب عليهم ومن أراد ان ينتفع بالعمالة للخارج في سبيل الدولار والدينار والريال نقول له ما تقوم به خيانة لوطنك ومجتمعك وعواقب الخيانة أمام الله وأمام الناس العذاب والخسران واللعنات من عامة الناس ومن يريد أن يشرع لليمن من جديد المذهبية لن يفلح ولن يلقى تأييداً أو استجابة فاليمن من شرقة إلى غربة ومن شماله إلى جنوبه يقرأ القران ويحفظ الحديث ويعرف من هو الإمام البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي وغيرهم وفي السابق كان هناك رجال ودعوات, لكنها بفكرها لم تستطع السيطرة على كل اليمن وظلت حبيسة قراها ومناطقها ولم تتوسع رغم بعدها الزمني ومن هذه الدعوات الإسماعيلية والصوفية الشيعية هذه هي الدعوات التي عاشت في اليمن لم تلق رواجاً كبيراً وكل دعوة عرف حجمها رغم ذلك التنوع ظل اليمن في سلام وأمان ولم يتذمر أصحابها من أبناء اليمن. 
ونقول للشباب الباحثين عن المجد: لا يأتي المجد على أنقاض الآخرين أو الانتساب للأنساب أو استعارة للأنساب.. فلا نريد فلاناً من الناس وعلاناً, لأنه من بيت فلان.. لا يا شباب الإلغاء حرام والتعايش للكل سلام وأمان ولا نرفض إلا من يريد أن يعيش لوحده والباقي للطوفان.
هذه هي اليمن, إلى كل الحالمين بالقيادة على اليمن, إلى كل الواهمين بالسيطرة على اليمن, إلى كل المنتفعين بالعمالة للخارج, إلى كل المشرعين للمذهبية والسلالية والمناطقية, إلى كل الذين يبحثون عن مجد أسرهم بالقبيلة كان أبي وكان جدي, إلى كل الذين في قلوبهم حقد ويشعرون بأنهم ظلموا في سابق الزمان أو أرادوا أن ينتصروا الآن ولو دمروا الوطن: أوقفوا مخططاتكم العبثية التي لن يكتب لكم فيها النجاح ومن يريد الوصول لقيادة اليمن عليه أن يعلم علم اليقين أن القيادة في اليمن لا يمكن أن تأتي بدمار الوطن وتمزيق المجتمع ونذكركم بمن كانوا قبلكم..
لا والف لا, اليمن يا إخوة أكبر من هؤلاء بمشاريعهم وتوجهاتهم وليعلم الحالمون أن هناك رجالاً قادمون, رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه, أقوياء بإيمانهم وحبهم لوطنهم وشعبهم ينشدون الدولة المدنية يحكمها الدستور والقانون وبرغبتهم يتم الاختيار والبحث عن تقدم ورقي هذا البلد ومن خلفه الرجال مخلصون في كل مرافق الدولة مال الدولة محفوظ بأيديهم يبتغون الحق والعدل لا مجال عندهم للأطماع ولا للمحسوبية ولا للمجاملة ولا للوساطة ولا للرشوة لا يحتالون على القانون يسهرون لننام ينتصرون للمظلوم يخافون الله في كل تصرفاتهم ويعملون صالح الأعمال خوفواً من عقاب الله في الدنيا والآخرة.
 ولعل من المؤسف أن اليمانيين القادة أو المثقفين لم يحسنوا قراءة تاريخ اليمن وما مر فيه من أزمات أضرت باليمن ومن المضحك أن بعض علمائنا أهتموا بالدنيا أكثر من الآخرة, لأنهم لم يكونوا من الناصحين فيما يفيد الحكام وينتفع به الشعب وظلوا مراوحين في بيوتهم غير آبهين بما يعانيه الشعب نتيجة أخطاء الحكام ولم نسمع في اليمن أن أحد العلماء في اليمن قد سجن لانتقاده بما يجري في اليمن من ظلم وقهر ولو تعرفون ماضي من كان قبلكم ولو يبدأ بالقراءة الرئيس القادم لليمن قراءة تاريخ الرؤساء السابقين لليمن السلال وقحطان والإرياني والحمدي وسالمين والغشمي وعبدالفتاح وعلي ناصر وعلي عبدالله صالح وعلي سالم، وإذا قرأنا واقع اليمن وسبب تخلفنا عن العالم كان بسبب إخفاقات هؤلاء الرؤساء الذي ترأسوا اليمن والبلاء والعبث وانتشار الفوضى والفساد كان في عهد كل من الغشمي وعبدالفتاح وعلي عبدالله صالح وعلي ناصر محمد وعلي سالم البيض وما تخلفنا عن العالم وتأخرنا إلا باستهتار هذه القيادات التي قادت اليمن إلى المغامرات المهلكة والمدمرة ولا ننكر دور السلال وقحطان والإرياني قيادتهم لليمن في المراحل الصعبة التي كانت تعصف باليمن ولقد كان العصر الذهبي لليمن في عهد الحمدي وسالمين اللذان كان توجههم مشابه بعهد مهاتير محمد واردوغان مع فارق الإمكانيات ونسبة التعليم وثقافة المجتمع, فالحمدي وسالمين كانا لديهما طموح مهاتير وأردوغان لكن أقدار السماء كانت اسرع برحيلهم ولم يبكي اليمانيون إلا على الحمدي وسالمين ومن بعدهم جاءت الإخفاقات لليمن أكثر من الإيجابيات وما الحسنه التي لن ينساها اليمانيون في عهد علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض بسعيهم ومشاركتهم في تحقيق الوحدة المباركة 22 مايو 1990م والتي سرعان ما اختلفوا عليها. 
والقضية يا شباب لا تحتاج إلى تنظير ولا للغرب متوجهين ولا في الساحات منتظرين ولا فصائل مسلحة باسم الدين بل تحتاج اليمن رجال مخلصين مثل الحمدي وسالمين ومن تلامذتهم الوزير يحيى الشعيبي والمحافظ يحيى العمري والأستاذ/ ياسين سعيد نعمان والوكيل في عدن أحمد بن سالمين والقاضي يحيى العنسي وفي عدن القاضي فهيم ومن أمثالهم في اليمن كثير لو بحثنا عنهم ومن القادة العسكريين ربي يرحم القطن ومن كانوا يعرضون في السبعين ومن استرجعوا أبين من أيدي الشياطين وربي يحفظ عبدربه ممن هم حوله من الوشاة المنافقين ويسدد خطاه, لأنه في نظر الشعب الرجل القوي الأمين.. ولو يخلص الرئيس ويتذكر ويضع نصب عينيه ما نجح فيه الرؤساء السابقين لليمن وما أخفقوا فيه وكان سبب فشلهم وسخط الشعب عليهم ويعمل على تلافي أخطائهم, لأنه مسئول عن أمة وعن وطن.
ورسالتنا للوزير: لو أنك تضع باب مكتبك مفتوحاً وتسمع مظلمة كل واحد وحاجة كل واحد بصدق وأمانة وصرفت الميزانية الخاصة بالوزارة كل بند في محله دون غش أو خداع أو احتيال ولا تصدق أحداً من الناصحين للهبر والكسب, للمس الموظف والمواطن الفرق بينك وبين من سبقوك من الوزراء.
ورسالتنا للمحافظ: لو يعرف كل محافظ بأنه ينوب الرئيس في محافظته وعمل عمل الرئيس بكل أمانة وحيادية وكان قريباً من الجميع في المحافظة متلمساً همومهم ومشاكلهم مكتبه وتلفونه عند الجميع.
 ورسالتنا للقاضي: لو كل قاضي يتذكر أن هناك حديثاً يقول فيما معناه "قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة" لسهر الليالي وحكم بما أنزل الله وأعاد الحقوق لأصحابها, لكان القاضي هو وجه العدالة لكن القاضي في اليمن لا يخاف الله والمواطن يشهد عليه الله وفي القبر والمحشر لا ينجو من عقاب الله وسيتذكر كل المخارج التي كان يضعها لعباد الله. 
 ورسالتنا للمدير: لو كل مدير يستشعر أمانة المسئولية وأدى واجبه على أكمل وجه ما وجدنا مظلوماً ولا مخذولاً في بلدنا. 
ورسالتنا لكل رئيس قسم: لو نفذت التعليمات الصادرة إليك بدون مجاملة أو محاباة وبالقانون, لاكتمل عمل الجميع بالنجاح.
ورسالتنا للموظف: لو كف يده عن السؤال والرشوة ويخشى الله في كل تصرفاته, لكان من الفائزين في الدارين الدنيا والآخرة.
 ورسالتنا للمواطن: كيف تحب الوطن وكيف يكون ولائنا وحبنا لهذا البلد العظيم اليمن, بالالتزام بتنفيذ القوانين واللوائح دون الاستهتار أو العبث بكل ما تصدره الدولة حفاظاً على الوطن وأمنه واستقراره وتقدمه, شعارنا حبنا لليمن.. فهل جاء الوقت لتقدم ورقي اليمن؟. 
ولو كف القادة القادمون أيديهم عن الحرام وكانت المناقصات بدون تدخلات وتم توريد مما تبقى من الميزانيات وإرجاع بقية المهمات والرديات من المعسكرات وامتنع القاضي من المجاملات وتجريم الرشاوى والوساطات والمحسوبيات والمواطنة متساوية في كل المجالات وفرص الشباب متساوية في الكليات الجميع أمام القانون والنظام بدون هذا فلان وهذا علان وهذا زعطان, أقسم أن اليمن سيكون في سلام وأمام إن شاء الله. 
وفي الختام يكون شرط نجاح اليمن أن تكون الوظيفة العامة في مرافق الدولة بعيدة عن المناطقية والوساطة والمحسوبية والرشوة وتخضع فقط للمؤهل العلمي والكفاءة والنزاهة وبقلع شجرة القات وبالديمقراطية ونزاهة الانتخابات وفي اختيار المواطن لمن يمثله بحرية وصدق وإخلاص, ولمن يحب اليمن كل اليمن. 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد