khosroof@yahoo.com
المظهر الرائع بالزي الموحد للقوات البرية، بالإضافة إلى الملابس المميزة للقوتين الأخريين: البحرية والجوية، الذي ظهر بها قادة القوات المسلحة في مؤتمرهم السنوي كان مظهرا رائعا، ويعكس صورة انضباطية عالية المستوى، تبعث على الأمل والتفاؤل، سيما وأنه قد شمل كل الحضور من المنصة إلى القاعة, ولكن السؤال الأهم هو:
ماذا عن المضمون؟ هل سيكون في مستوى آمالنا وتفاؤلنا؟ هل سيعكس ذلك المظهر الرائع في قادم الأيام القريبة محتوى يؤكد أن تفاؤلنا وآمالنا في محلها؟، وأن مؤسستنا الوطنية الدفاعية جديرة بالآمال التي نعقدها عليها؟ كما عهدناها دائما؟ وفي الملمات على وجه الخصوص؟ وأنها ستستدعي علاقتها التاريخية العضوية بالشعب الذي انبثقت عنه؟ من خلال تجسيد تلك العلاقة في ولاء مطلق له بعد الخالق عز وجل؟ وانحياز تام له دون غيره؟ وهل سيعكس محتواها من الآن فصاعد هذا التنوع الجيوسكاني الرائع الذي يميز المجتمع اليمني الطيب المتآخي؟ وهل سيكون الاحتراف أو المهنية العالية هي أساس العملية البنائية لقواتنا المسلحة؟ وأساس وعماد الإعداد القتالي والمعنوي؟ بعيدا تماما عن أي شكل من أشكال الولاءات ما دون الوطنية مثل:" الحزبية، القبلية، المناطقية، المذهبية والعرقية" وما في حكم ذلك؟ وهل سنسمع ونلمس عما قريب أن الأعمال الإجرامية التي تستهدف منشئات الوطن ومشروعاته الحيوية ستصبح في خبر كان؟ هل سيقضون على الإظلام و الإظلاميين؟ وهم والله قادرون على ذلك، وبكفاءة أثق تماما أنها كبيرة وقادرة على تحقيق نصر وطني حاسم على كل الذين يعيقون خطوات الوطن في طريق الاستقرار. وأن أولئك القادة الذين ظهروا بالأمس بذلك المظهر الرائع سيقدمون على الأرض أعمالا إيجابية في مواجهة الفساد المستشري الذي وصل إلى اللحم الحي لكل مواطن يمني، من غير الفاسدين والمفسدين والمتنفذين؟.
هل سيعمل مدراء دوائر القوات المسلحة المختصة من الآن فصاعدا على أداء مهام دوائرهم بشكل مباشر في التشكيلات العسكرية المختلفة ليتفرع القادة للقيادة العسكرية والإعداد القتالي والمعنوي؟ وهذا والله ليس مستحيلا؟ هل سيوصلنا أولئك القادة ذوو المظهر الرائع إلى حالة من التطابق التام بين سجلات القوات المسلحة للقوى البشرية وما هو موجود منها في ميادين التدريب والعمل والتمركز؟ هل سيخلصون القوات المسلحة من داء الرديات والأسماء والمسميات الوهمية وجيش السجلات العرمرم؟ هل سيحققون للوطن الأمن بمفهومه الاستراتيجي الشامل؟ ثم هل سيكون من الآن وصاعد للتقاليد والقوانين العسكرية التي تتجسد في: الأقدمية، الكفاءة، الخبرات النزاهة، الوطنية، الشرف والإبداع، الاعتبار والتقدير اللذين تستحقانها قانونا؟.
نتمنى أن يرتقي ذلك المظهر الرائع إلى مستوى الجوهر لنتمكن من السير إلى الأمام بأمان تام وبحماية تامة.
حفظ الله مؤسستنا الدفاعية من شرور الولاءات الـ ما دون وطنية، ومن الفاسدين المفسدين، وحفظ الهي وطننا اليمني سليما معافا.