أصبح السيد مكنس والآنسة مكنسة في واجهة الأحداث وتحت الأضواء ودخلا التاريخ من أوسع أبواب الشهرة, فالوزير والغفير والمدير والمدني والقبيلي والصغار والكبار يتسابقون لالتقاط الصور التذكارية مع السيد مكنس والآنسة مكنسة, والإعلام بدوه ينشر عبر قنواته الفضائية وصحفه الرسمية والحزبية والمواقع الإليكترونية.. كلها حركات ومظاهر كذابة والشهرة لها سبعين باباً واستعمال المكنسة أمام الكاميرات باب من أبوابها, يوم واحد يحتشد فيها الجميع لتنظيف ما قاموا "بتوسيخه", ثم يعود الحال على ما هو عليه, بل أسوأ..
يا جماعة قليل دائم خير من كثير منقطع, يوم للنظافة لا يكفي, ما نريده هو نشر ثقافة النظافة بين الناس عبر وسائل الإعلام وخطب الجمعة وحلقات العلم و الطابور المدرسي, حتى تصبح النظافة ثقافة وسلوكاً يمارسه الجميع كل يوم, وعلينا أن نفهم ونعي ما قاله أحد العارفين بأمور النظافة بأن "المكان النظيف هو الذي لا نرمي فيه القاذورات وليس المكان الذي ننظفه".. فالنظافة من الإيمان, والله سبحانه وتعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين.
نريد نظافة القلوب من الغل والحقد والحسد والبغضاء, ونريد نظافة الأفكار, ونظافة الألفاظ ونظافة الأفعال, ونظافة السياسة من جميع أنواع النجاسة, ونظافة الثقافة من العهر والسفور, ونظافة المساجد من الحزبية, ونظافة الحزبية من المصالح الشخصية.
أحلام القبيلي
قبيليات ....السيد مكنس والآنسة مكنسة 2295