يشكو أبناء مديرية ( السلفية ) محافظة ريمة, عدد ( 56 فرداً) من المستحقين للضمان الاجتماعي, والذين توقفت مستحقاتهم دون أي ذنب سوى فساد مسئول في الصندوق بالمحافظة.. الذي حول ما يستحقونه للتغلب على قساوة العيش وسد رمق جوعهم بما يحصلون عليه من الدولة لحسابه الشخصي.. وهو ما تم اكتشافه من قبل إدارة الصندوق المركز الرئيسي صنعاء من خلال توقيعاته على استلام المبالغ المالية المخصصة لهم لنفسه ورفعها إلى إدارة الصندوق المركز الرئيسي صنعاء ومن خلال تشابه التوقيعات تم توقيف الحالات بتهمة أنها وهمية, ثم بعد ذلك تم تشكيل لجنة مكلفة من الصندوق لغرض المقابلة والتأكد من صحة الحالات المذكورة وتمت المقابلة الشخصية لكل حالةً على حده تبين لهم بأن هذه الحالات صحيحة وليست وهمية وإنما تم الاحتيال عليها من قبل هذا الشخص, ثم بعد ذلك تم رفع تقرير بذلك من قبل اللجنة المكلفة.. مما جعل الصندوق يقوم بإجراءاته حيال ذلك وتم تحرير مذكرة إلى المحافظة والجهات المعنية بإحالة هذا الشخص إلى محكمة الأموال العامة لمحاسبته, إلا أن هذا الشخص إلى الآن لم تتخذ ضده أي إجراءات تلزمه بتسليم المستحقات التي لديه لأصحابها أو صرف مستحقاتهم الأخرى التي لدى الصندوق رغم مطالباتهم المستمرة, وبما أنهم يثمنون جهود الصندوق لكشفه ملابسات هذا الشخص الذي احتال عليهم وتقديمه للعدالة لكي يأخذ عقابه الرادع جراء ما اقترفه في حق المساكين, بحيث يكون عبرةً لغيره وإرجاع الحق لأصحابها دون إبطاء أو تساهل وإحقاق الحق في هذه الدولة الفتية التي تعيش مرحلة انتقالية يأمل الجميع منها ترسيخ النظام والقانون ومعاقبة كل من يعبث بأمن الدولة وينهب حقوق الآخرين..
لكنهم طوال هذه المدة الطويلة ورغم استلامهم لشيكات معمدة من قبل الصندوق, وهم لم يستلموا من مخصصاتهم السابقة أو اللاحقة أي شيء, مما اضطرهم لتوجيه مناشدتهم إلى رئيس صندوق الرعاية الاجتماعية, يطالبونه بأن يعيد النظر في صرف مستحقاتهم الموقوفة لدى الصندوق بحجة عدم إخلاء المسئول في الصندوق بالمحافظة عهدته السابقة, والمطلوب للعدالة بذمته حتى تخفف هذه المبالغ من حالتهم القاسية التي يعيشونها.. ومع أن هؤلاء البسطاء طاعنون في السن وأرامل وحالتهم المادية صعبة تستوجب التعاون معهم.
في الأخير نتمنى أن تصل هذه المناشدة ويتم التعامل معها بإنسانية وأن يتقي الله فيهم وينظر إليهم بعين العطف والرحمة, ليشعروا أن هناك رجالاً شرفاء يولون كل اهتمامهم في مساعدة مثل هذه الشرائح الفقيرة.. والله من وراء القصد.
صالح عبدالله المسوري
إليك رئيس صندوق الرعاية الاجتماعية 1378