جسد واحد بقلبين هي تلك الكلمات التي جرحت حقاً مشاعر وأحاسيس مصاصي دماء اليمنيين, أعني الحوثيين الذين تهجموا بعبارات جارحة على السيادة والنزعة الوطنية والقامه العملاقة الدكتور والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني/ ياسين سعيد نعمان, فقد نطق الحوثيون عبر ممثلهم بقوة سلاحهم وامتلاكهم له حينما وجهوا الرد الجارف للدكتور نعمان وسط قاعة مؤتمر الحوار وكأنهم في مستبأ حجة ولم يكونوا على وعي انهم وسط قاعة الشعب اليمني وفي حضرته وهم هم انفسهم وكعادتهم في استعراض العضلات, كما وصفهم الدكتور ياسين وقد أكد الدكتور ياسين في إشارة لتحالفهم, مع صالح أن هناك قوة «غبية» تسعى لتطويق العملية السياسية بشروطها القديمة التي تجترها من ثقافة أحقية الحكم ويعني أمين عام الحزب الاشتراكي، الرئيس السابق علي صالح ومن وصفهم بالقوة “الغبية” التي تطوق العملية السياسية بشروطها القديمة التي تجترها من داخل ثقافة أحقية الحكم بينما قال الدكتور ياسين في أول تعليق له على مقابلة صالح التي أجراها مؤخراً في برنامج الذاكرة السياسية على قناة العربية: من جديد، القوة (الغبية) تطوق العملية السياسية بشروطها القديمة التي تجترها من داخل ثقافة أحقية الحكم، سدنة هذه الثقافة معجونين بمفاهيم سخيفة للعراقة، حتى الرئيس السابق الذي حكم البلاد لأكثر من أربع وثلاثين سنة لم يجد ما يدفع به هجوم خصومه عليه سوى القول بأن جده كان شيخاً كبيراً على الرغم من أنه صرح ذات يوم بأن جده كان رجلا بسيطاً لا يملك غير عمله الذي كان يبيعه متنقلاً من قرية إلى أخرى .. ولم يكن في ذلك ما يعيب، كان يكبر بعمله لا بنسبه، لم يثر عليه الشعب, لأن جده كان متواضعاً وفقيراً, بل لأنه غادر قيم الفقراء ولم يعد يهتم بهم وهو في الموقع الذي كان يؤهله لأن يرد لهم الجميل وبعض الاعتبار بأن خرج من وسطهم ليحكم اليمن وقد أضاف في صفحته على الموقع الاجتماعي الفيس بوك : ما الذي يعنيه الآن أن يفاخر بأن جده كان شيخاً وقد بلغ هو منزلة تتجاوز هذه المفاخرة لو لم تكن هناك محاولة لإعادة إنتاج فكرة الحكم على قاعدة غير التي يتحاور حولها الناس اليوم بينما القوة المستندة على السلاح والثروة المنهوبة أو فلوس الخارج بتزاوج مع [عراقة] من أي نوع كان.. وتابع الدكتور ياسين قائلاً: الجعجعة التي تخترق مؤتمر الحوار تخفي هذه الحقيقة وهي أن هؤلاء الذين يعتقدون أن عراقة من نوع ما تؤهلهم وحدهم للحكم لا يجب عليهم أن يهدروها بالجلوس مع الرعاع على طاولة واحدة لتقرير مستقبل هذا البلد وحول ظاهرة انسحابات المكونات من جلسات مؤتمر الحوار الوطني قال أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني: ظاهرة الانسحابات التي يمارسها البعض لا لأسباب لا علاقة لها بالحوار على نحو مستمر هي تجسيد لهذه الفلسفة من قبل قوى شكلها وعزز نفوذها منهج فاسد في الحكم وقد جمع بين التحالف الصالحي المؤتمري مع الحوثي اللذان يشكلان المكون الأخطر لمستقبل اليمن وامنه واستقراره ومع ارتهانهما للدولة الفارسية فذلك هو ما يشكل الخطر الجم الذي سيلحق بالأمن القومي اليمني في مستقبل اللعبة السياسية الدائرة بين انقاض مكونات لم تتحد بعد على المواطنة قبل غيرها ولو أن كافة الأطراف بما فيها الحوثيون والمؤتمر انحازوا للوطن ولم يلتفتوا لإملاءات الخارج لعاش هذا الوطن وشعبه في سعادة ورخاء يؤهلهم لإصلاح أوضاعهم على شتى المجالات ولكن الحوثيون يرفضون ذلك جملة وتفصيلا ويريدون إقامة دولة علا قتها بإيران كعلاقتنا بالله ولا ادري ما هذا الولاء للأعداء مقابل تمزيق الوطن بأرضه وإنسانه وقد وعى الواقع واحس به الدكتور ياسين حينما أوضح أن الحوثيون ينطقون بسلاحهم وحينما جردهم كونه نائب رئيس مؤتمر الحوار وقد أنار الطرقات والمدن والضيعات حينما وأجههم بقوته وعزمه الذي لا يلين وقبلها حينما أوضح أن حزب الإصلاح الذي لا انتمي له كوني سلفي واعشق بحب ووفاء الإخوان المسلمين ومن ينتمون لمنهج أهل السنة والجماعة أياً كان مسماهم والحزب الاشتراكي جسد واحد بقلبين ونعم ما قال وهو بذلك يرسخ معنى الأخوة والتفاهم المشترك بين كافة الأحزاب والقوى السياسية التي تلعب أدواراً مهمه على الساحة الوطنية الملبدة بخيوط التآمر ما استطاعت إلى ذلك سبيلا وهي في مغزاها ذلك تسعى لتحدث شرخاً كبيراً لتنجب الولاء لدولة فارس لا غير فتحيه للأستاذ القدير والمناضل الكبير/ ياسين سعيد نعمان لشعوره المستفيض بالحب والوفاء والإخلاص من اجل شيء واحد اسمه اليمن ونريد من كافة القوى السياسية أن تعي ذلك وتدركه ولتنضر بعينين مغزى الحوثيين بنفس التوقيت ومدى حقدهم على المكون الكبير الإصلاح الذي لا يهزه النباح وكذلك الوعي بمدى جراءتهم على رفض حتى من يقف سداً إلى جانب الإصلاح ولنا فيما حدث مع الدكتور ياسين عبره لنعي ما يخبئه هؤلاء لليمن ولنكن على حذر تام نغلب فيه المصلحة الوطنية والقيمة العالية في نفوسنا للشعب اليمني, فالحوثيون اكبر مما نتصور ليس في حجمهم والله, بل في عدائهم وزيفهم ومؤامراتهم التي تحاك ليل ونهار من اجل إيران لا غير وكذبوا في مسماهم انصار الله بينما إننا نجد أن مسماهم الحقيقي أنصار إيران.. والسلام.
عمر أحمد عبدالله
شكراً دكتور ياسين.. لا للسلاح 1607