الكهرباء قبل الثورة كانت تنقطع, كما أنها مازالت بعد الثورة تنقطع مثل ما كانت من قبل لم يحدث لها أي تغيير, لا تزال حليمة على عادتها القديمة, لكن قبل الثورة كانت تنقطع بدون أن نعرف السبب لماذا انقطعت؟, من قطعها؟ لماذا قطعها؟.. الآن بعد الثورة تنقطع لأنها تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل عصابات إجرامية تتبع أصحاب النفوذ والمصالح الذين لا يريدون للثورة أن تحقق أهدافها ولا يريدون عجلة التغيير تسير إلى الأمام بهدف إفشال حكومة الوفاق الوطني وإصابة الناس باليأس والإحباط..
قبل الثورة كانت الحكومة تنكر ذلك وتتهم من يتكلم عن ذلك بأنه عدو للوطن وخائن للشعب ينظر إلى الواقع بنظارة سوداء, لذلك هو دائماً لا يرى إلا الظلام الدامس أمامه, بعد الثورة الحكومة تعترف بعجزها تحاول أن تسوق المبررات وإيجاد الحلول, لكن بدون جدوى, فقوة المجربين أكبر منها.
قبل الثورة كان الإعلام الرسمي يتحدث عن منجزات القائد الفذ والزعيم الملهم, الرئيس سابقاً, غير مبالٍ بمشاعر الملايين من المواطنين الذين يقاسون مرارة الظلام, يقضون ليلهم على ضوء الفانوس والشموع وأصوات المواطير.. لكن اليوم بعد الثورة صار الإعلام الرسمي مع الشعب يتحدث عن معاناته وآلامه ينقد الحكومة.. لا يتحدث عن منجزات وهمية للقائد الرمز ولا يضحك على عقول الناس ويزيف الحقائق بغرض قلب الحقائق.
تيسير السامعى
الفرق بين الكهرباء قبل الثورة وبعد الثورة 1289