;
د.حسن شمسان
د.حسن شمسان

النفس هي محور التغيير 1282

2013-06-07 16:26:31


" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".. فالتغيير عموده وذروة سنامه النقد الذاتي والله وقد أقسم بالنفس اللوامة وما ذاك إلا لأهمية النقد في بناء الحياة على أعلى درجة من الجودة .. والنقد لا بد أن يكون أو يمشي على معايير لا تغفل حقيقة الإنسانية الوسطية بين الملائكية والشيطانية "وجعلناكم أمة وسطا" والنقد وظيفته إبقاء الإنسانية عند نقطة الوسط فلا يسمو بها إلى الملائكية ولا يهبط بها إلى الشيطانية لهذا نفس المؤمن هي بين المطمئنة والأمارة وهي النفس اللوامة التي أقسم الله بها وما ذاك إلا لشرفها التي نالته من شرف النقد الذي هو جوهر التغيير والثورات, حيث إن الثورات السلمية هي بحد ذاتها أسلوب من أساليب النقد..
أهل المبادئ الوطنية الثابتة على مستوى الأحزاب موجودون في كل حزب.. وعلى مستوى اليمن في كل شبر وكذلك أصحاب المبادئ المتلونة موجودون في كل حزب وفي كل شبر.. فالمبدأ قيمة فكرية واعية في الأشخاص.. يدل عليها السلوك وليس ما يقال أو يذاع في الأخبار أو يكتب بالأحبار فالمشية الهون علامة لعباد الرحمان والمشية المختالة علامة لحزب الشيطان .. ألا ترون نصر اللات في أقوله إنسان وفي أفعاله آلة الشيطان تقتل عيال الرحمان.
أولا عتبي على الأخ بلال أنه عزى المبادئ الثابتة للإصلاح وهذا واضح من منشوره وضوح الشمس.. فليس كل من ينتمي للإصلاح ملائكة أو أنبياء بمعنى توقع حصول الأخطاء في أي وقت فذلك حظ الإنسانية فليست مبرأة من الخطأ العفوي.. وحتى البعض يقترف أخطاء عن سبق الإصرار والترصد.. لكن هذا الأخير مسؤول عن سلوكه فرديا وليس الحزب كله فالتصرفات الفردية من مثل الآراء والمنشورات ترجع أخطاؤها للأفراد أنفسهم وهذا عتبي على الأخ صدام .. عندما يقول لقد خسر الإصلاح شعبيته بسبب منشورته الغبية.. وهنا أتساءل: هل منشور بلال -بغض النظر عن صوابه أو مجانبته الصواب- يسأل عنه بلال أم حزبه الذي ينتمي إليه ؟ أرجو ألا نعمم أخطاء الأفراد أيا كان لونها أو حجمها لنلصقها بالمجموع لان النقد حينها تجاوز الموضوعية النقدية ونزع نزعة عاطفية. نحتاج نقداً للبناء وليس نقداً لأجل النقد, لأننا سوف نصير الشخصنة شيطنة عندما نصير الخطأ الفردي حزبيا فإن النقد ساعتها لن يكون منطقيا ولا موضوعيا بل شيطانيا.
إن الوطني الذي يرد على العنصرية بمثلها.. فإنه -بتصوري-،مثلوم الوطنية .. لأنه جعل نفسه في صورة "الإمعة" الذي يتذبذب في ثباته ونبراته ومثل هذا لن يشتد سوق نباته.. وإن مثله مثل الذي يشارك /الغرباء/ في تثقيب سطح بيته -لا لشيء- بل لأنه رآهم يثقبون.. وبدلا من أن يسد ثغراتهم يشارك في عثراتهم.
هناك من شيع الجثمان.. وقريبا يأتي دور الشعب كله ليشيع الفكرة ويجعل منهم عظة وعبرة.. فما تلك الحشود إلا دليل ضعف ونقص فالمضطر يضطر ليستعير له زخم فيشتري.. أنا سمعت عن تلك الحشود فسررت كثيرا.. لأنها ذكرتني بحشود علي صالح مدفوعة الثمن.. ولو كانت تجدي لما هدم الوثن.. فالذي يبيع ليأكل يستحيل أن يصمد ليقتل.
مقال جداً رائع لكنه وصف حالا قائمة ولم يوصف العلاج أو الحل توصيفا دقيقا .. إذ خضوع الجميع للديمقراطية التي من أهم وسائلها صناديق الاقتراع لن تعزل هذه الديمقراطية شيخ القبيلة فهو ما زال يحتفظ لنفسه بأصوات تقفز به الى أماكن صنع القرار ومن ذلك بهذه الحل لا فرار.. إذا نحن بحاجة إلى توعية من شأنها أن تروض القبيلة لا تقصيها .. ولست أشبه التركيبة الاجتماعية في اليمن إلا بالتركيبة التضاريسية الجبلية.. فنحن لا نستطيع نسف الجبل فذلك بيد الله لكن نستطيع ترويضه بشتى الوسائل حتى يسمح لنا بنقلة نوعية تصلنا بالطرف الآخر .. إما بشق طريق أو عمل نفق داخله ونضيئه بالنور ونزوده بالأكسجين فنستطيع أن نمر من خلاله بهدوء ونفس طبيعي.. لا أظنه يمانع في الانتقال الا إذا قررنا بشأنه الزوال .. ألا ترون ذلك محال .. لكن ترويضه ومشاركته وجعله جزءا من التغيير اهو أقرب لمبدأ النضال ؟!
الرجولة قيمة سامية .. تنخلع على الذكر والأنثى
إن الذكر حتى يصبح "رجلا" لابد أن يتبع تعليمات السلامة الإلهية الخاصة "بكتلوجه" أي لا بد أن يعمل بنسبة اثنين إلى واحد "عقل/عاطفة" وإلا فإنه سيحصل له خلل فني يحول دونه ودون النقد الذاتي؛ خاصة إذا ما مشى على تعليمات السلامة الخاصة بالأنثى؛ "كتلوج الأنثى", إذ هذه الأخيرة حسب تلك التعليمات تعمل بعكس الذكر تماما اي تعمل بما نسبته اثنين (عاطفة) إلى واحد (عقل) لذلك هي قد لا تتقبل النقد بسهولة وهي معذورة إلى حد ما إذ غالب عمل الأنثى في الشئون العملية يرتكز على الفؤاد "بيت العواطف".. وغالب عمل الذكر بالسمع والبصر /بيت العقل/ "وجعل لكم السمع والبصر والأفئدة", فالسمع والبصر عقليان .. والفؤاد عاطفي يتناسب مع طبيعة الميل العاطفي التي جبلت عليه الأنثى بالفطرة ويستحيل استقامة هذا الميل كاستحالة استقامة الضلع.. لهذا لما كانت المرأة تعمل بالفؤاد غالبا لم يسمع عن حكماء من الإناث إلا فيما ندر؛ لأن الحكمة نور العقل؛ لهذا كان أغلب الحكماء من الذكور ولهذا السبب وصف الذكر بالمكر والمرأة بالكيد فالأول ذنب لأنه مقرون بالعقل والثاني لا ذنبا ولا حتى عيبا لأنه ينطلق من العاطفة؛ إلا لو كان الميل العاطفي عند المرأة عيبا أو ذنبا وهذا يستحيل لأن المرأة جبلت به؛ والكيد /توأم العاطفة/؛،لهذا وصف به الرسول صلى الله عليه وسلم أمنا عائشة "إنكنّ صويحبات يوسف" ولو كان عيباً ما كان ذلك الوصف ليقع.
 وإذا سار الاثنان الذكر والأنثى حسب تعليمات السلامة الإلهية في استعمال المدركات العقلية والعاطفية, فالاثنان يرتقيان إلى قيمة أعلى هي "الرجولة" فهذه القيمة لا تختزل لصالح الذكر دون الأنثى.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد