ﻳﻘﻮل أﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﺑﺸﺎﺭ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ, ﻣﻄﺒﻠﻴﻦ ﻟﺠﺮﻳﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﺎ ﻧﺼﺮاَ, إﻥ ﺩﻟﻴﻞ ﻧﺼﺮﻫﻢ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻨﺼﺮﻫﻢ..
ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻬﻢ: ﺑﺌﺲ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻷﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﻨﺼﺮﻛﻢ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭﻫﻞ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﺼﺮ؟ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺗﻢ ﺣﺴﺎﺏ ﻫﺬا ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ؟.. ﻭﻫﻨﺎ ﺃﺳﺄﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻔﻠﺴﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻫﻤﻴﻦ أﻻ ﺗﺨﺠﻠﻮﻥ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺻﻤﺪﺕ ﺷﻬﻮﺭاً ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ؟.. ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻭﺣﺴﺐ, ﻣﺎ ﻣﻴﺰ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻫﻮ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻭﻣﻊ ﺗﺪﺧﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻼﺕ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻨﻌﺪﻡ ﺍﻟﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻓﺎﺭﻕ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺴﻢ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺗﻔﻄﻨﻮﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻧﺴﺤﺒﻮﺍ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻭﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﻪ ﺗﺪﺧﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻼﺕ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺳﺘﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺘﺄﻭﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺳﺘﺒﺪﻱ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ.. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻋﻮﻧﻪ ﻓﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻳﺪﺣﺾ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺩﻋﺎﺀ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺮﻑ ﻭﺗﻬﻨﺌﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻬﺎ ﺑﻨﺼﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻫﻮ ﺭﻓﻊ ﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺣﻠﻴﻒ ﺧﺎﺋﺐ ﻓﻀﺤﺘﻪ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻜﻢ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺳﻘﻮﻁ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﻭﻫﻢ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺣﺪﺙ ﻳﺤﺴﻢ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﻮﻧﻴﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﺣﺎﺩﺕ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ أﻛﺒﺮ ﺿﺒﺎﻁ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﻨﻬﻴﺎﺭ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﺪﻭﻳﻠﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺳﺠﺎﻝ ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻭﻣﻼﺣﻢ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺳﺘﺤﺪﺩ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ.
القصير لم تسقط ولكنها أسقطت خرفات وعرت وجوه وأزالت أقنعة المقاومة والممانعة والدجل الذي مارسه حزب اللات ﻭﻓﻀﺤﺖ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺗﻪ ﻭﻣﺎ ﺧﺴﺮه التابع لإيران وحزبه والعالم المتآمر معهم ﻃﻮﺍﻝ ﻋﻘﻮﺩ ﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻼﺕ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ ﺑﺼﻨﻊ ﺭﻣﻮﺯ ﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﺒﺴﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺿﺪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﻋﺎﺩﺕ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﻃﺎﺋﻔﻴﺔ قد انتهت وإلى الأبد وما ذكره الأجداد عن طبيعة هؤلاء القوم أكدته أحداث اليوم وهيهات أن تنطلي علينا تقيتهم وحيلهم بعد الآن.
جلال الوهبي
القصير ووهم الانتصار 1463